وزير الخارجية المصري يؤكد للرئيس التونسي دعم بلاده المطلق لـ"إجراءاته التاريخية" في تونس

تونس 3 أغسطس 2021 (شينخوا) أعلنت الرئاسة التونسية أن وزير الخارجية المصري سامح شكري أكد دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي المطلق للإجراءات التاريخية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد لتحقيق إرادة الشعب وضمان استقرار تونس ورعاية مصالحها.

وقالت الرئاسة التونسية في بيان نشرته مساء اليوم في صفحتها الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إن الرئيس قيس سعيد "استقبل اليوم بقصر قرطاج وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي كان محملا برسالة شفوية موجهة إلى رئيس الدولة من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة".

وأشارت إلى أن وزير الخارجية المصري "نقل للرئيس قيس سعيد خلال هذا اللقاء، عبارات احترام وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدعم المطلق للإجراءات التاريخية التي اتخذها رئيس الجمهورية لتحقيق إرادة الشعب وضمان استقرار تونس ورعاية مصالحها".

ونقلت عنه قوله إن مصر تثق في حكمة الرئيس التونسي وقدرته على قيادة هذا المسار الدستوري السليم بخطى ثابتة، وتتمنى لتونس ولشعبها التوفيق والنجاح وتحقيق مستقبل أفضل.

وفي تصريح أدلى به في أعقاب اجتماعه مع الرئيس قيس سعيد، قال وزير الخارجية المصري، "نستشعر وحدة المصير بين الدولتين اللتين تربطهما علاقات دقيقة من الآخاء والتضامن والإحساس القوي بالمصير المشترك".

وأضاف أن مصر تضع كل إمكانياتها لدعم الشعب التونسي خلال هذه المرحلة التاريخية الحاسمة، ومصر وتونس ستعملان سويا من أجل استقرار المنطقة حتى يعم السلام والأمان .

إلى ذلك، أضافت الرئاسة التونسية في بيانها أن "هذا اللقاء كان فرصة جدد خلالها رئيس الجمهورية الشكر لمصر، قيادة وشعبا، على الوقفة التضامنية النبيلة مع تونس في مواجهة جائحة كوفيد-19 والتي ترجمت الشعور المشترك بقيم الأخوة والتعاضد والتآزر".

وتابعت أن الرئيس قيس سعيد " أكد حرصه الثابت على مواصلة تدعيم علاقات التنسيق والتعاون القائمة بين البلدين"، مشددا على أن "أمن مصر واستقرارها من أمن واستقرار تونس".

يُشار إلى أن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، كان قد وصل في وقت سابق اليوم إلى تونس في زيارة لم يُعلن عنها من قبل، حاملا رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس قيس سعيد.

وتُعد هذه الزيارة الرابعة من نوعها لوزير خارجية عربي في غضون أسبوع، وذلك بعد زيارة وزراء خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، والجزائر رمطان لعمامرة، والمغرب ناصر بوريطة.

كما زار تونس أيضا، نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي، وهي زيارات ارتبطت بالتطورات التي تعيشها تونس بعد الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس قيس سعيد مساء يوم 25 من شهر يوليو الماضي.

وقرر الرئيس قيس سعيد في تلك الإجراءات الاستثنائية التي استند فيها على الفصل 80 من الدستور التونسي، تجميد عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن جميع النواب، إلى جانب إعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي.