ملك الأردن يتسلم رسالة من العاهل السعودي تناولت تعزيز العلاقات بين البلدين

عمان 3 أغسطس 2021 (شينخوا) تسلم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني رسالة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تناولت سبل تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين وتعزيز التعاون والتنسيق إزاء القضايا الإقليمية.

جاء ذلك خلال استقبال الملك عبد الله الثاني في قصر الحسينية بعمان اليوم (الثلاثاء)، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وفق بيان للديوان الملكي الأردني .

وحسب البيان ثمن الملك عبد الله الثاني خلال اللقاء، موقف المملكة العربية السعودية، الداعم للمملكة الأردنية في مواجهة مختلف التحديات، وبما فيها قضية الفتنة التي وأدها الأردن في مهدها، لافتا إلى أن مواقف المملكة العربية السعودية ورسائل دعمها الصريحة تعكس سياستها وسياسة قيادتها الداعمة للأردن دوما، ووقوفها معه في كل الظروف.

وأكد الملك عبد الله الثاني أن أمن الأردن والسعودية واحد وأنهما يقفان صفا واحدا في مواجهة جميع التحديات، مشيرا إلى مركزية العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين.

وشدد الملك على أن العلاقات المتينة بين الأردن والسعودية راسخة وصلبة لا تزعزعها الشكوك والأقاويل، محمّلا ، وزير الخارجية السعودي تحياته إلى العاهل السعودي ومتمنيا للمملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق المزيد من التقدم والازدهار.

من جانبه، نقل البيان عن وزير الخارجية السعودي، تأكيده خلال اللقاء، حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز التعاون مع الأردن، وتثمينها للعلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين والقيادتين الشقيقتين.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة، والتأكيد على إدامة التنسيق والتشاور بين البلدين، حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق مصالحهما ويخدم القضايا العربية.

وكانت السعودية قد أكدت في بيان وقوفها التام إلى جانب المملكة الأردنية ومساندتها الكاملة بكل إمكاناتها لكل ما يتخذه الملك عبد الله الثاني بن الحسين والأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد من قرارات وإجراءات لحفظ الأمن والاستقرار ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما.

وكانت محكمة أمن الدولة الأردنية قضت في الثاني عشر من شهر يوليو الماضي بالسجن لكل من المتهمين في قضية الفتنة رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد أحد أقارب العائلة الهاشمية المالكة مدة 15 عاما.

وقالت المحكمة في قرارها إن "أركان التجريم في قضية الفتنة كاملة ومتحققة، وتثبت قيام المتهمين بتدبير مشروع إجرامي لإحداث فتنة، وتثبت تحريض المتهمين ضد الملك".

وأشارت إلى أن "المتهمين في قضية الفتنة يرتبطان بعلاقة صداقة، ويحملان أفكارا مناوئة للدولة الأردنية والملك عبدالله الثاني، وسعيا معا لإحداث الفوضى والفتنة داخل المجتمع الأردني".

وعوض الله والشريف حسن يحملان الجنسية السعودية والجنسية الأردنية كانا على اتصال مع الأمير حمزة بن الحسين الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني و16 آخرين من ضباط عسكريين متقاعدين وشيوخ عشائر

وكانت الأجهزة الأمنية الأردنية قد أحبطت المؤامرة في شهر أبريل الماضي أطلق عليها (الفتنة) تم على أثرها اعتقال رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق عوض الله والشريف حسن بن زيد واللذان كانا على اتصال مع الأمير حمزة بن الحسين الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني و16 آخرين من ضباط عسكريين متقاعدين وشيوخ عشائر.

وقد عفا الملك عبد الله الثاني عن 16 متهما وتم الإفراج عنهم فيما تم تحويل عوض الله والشريف بن زيد على محكمة أمن الدولة للنظر في القضية والتي دلت التحقيقات أنهما كانا على اتصال مع دولة أجنبية دون تسميتها .

وكان الملك عبد الله الثاني قال في تصريح سابق حول قضية الفتنة، "ما جرى كان مؤلما، ليس لأنه كان هناك خطر مباشر على البلد، فالفتنة كما تحدثت أوقفناها، لكن لو لم تتوقف من بدايتها، كان من الممكن أن تأخذ البلد باتجاهات صعبة، من البداية قررت أن نتعامل مع الموضوع بهدوء".