واشنطن 5 أغسطس 2021 (شينخوا) حثت الولايات المتحدة يوم الخميس الحكومة الإيرانية الجديدة بقيادة الرئيس إبراهيم رئيسي على العودة إلى المفاوضات لاستعادة الاتفاق النووي لعام 2015، مؤكدة أن الفرصة الدبلوماسية لن تدوم إلى الأبد.
تولى رئيسي، الذي اُنتخب رئيسا جديدا لإيران في 18 يونيو، مهام منصبه رسميا بعد صدور مرسوم من المرشد الأعلى يوم الثلاثاء وإقامة مراسم أداء اليمين في البرلمان يوم الخميس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين في مؤتمر صحفي يومي "رسالتنا إلى الرئيس رئيسي هي نفس رسالتنا إلى أسلافه...فسوف تدافع الولايات المتحدة عن مصالح أمننا القومي ومصالح شركائنا وتعززها. ونأمل أن تغتنم إيران الفرصة الآن لدفع الحلول الدبلوماسية".
وذكر "لقد أوضحنا أننا مستعدون للعودة الى فيينا لاستئناف المفاوضات"، مضيفا بقوله "نحث إيران على العودة إلى المفاوضات قريبا حتى نتمكن من السعي لاختتام عملنا".
فبعد ست جولات من المفاوضات غير المباشرة في العاصمة النمساوية فيينا منذ إبريل، لا تزال هناك خلافات جدية بين واشنطن وطهران حول كيفية إحياء الاتفاق النووي، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
وقال برايس "هذه العملية لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية"، مضيفا أن "فرصة تحقيق عودة متبادلة للامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة لن تدوم إلى الأبد".
وخلال مراسم أداء اليمين يوم الخميس، رفض رئيسي المخاوف بشأن البرنامج النووي للبلاد، واصفا إياه بأنه "سلمي". وقال إن إيران تدعم وترحب بأي اقتراح دبلوماسي لرفع العقوبات.
كما رفض الرئيس الإيراني الجديد سياسة الضغط والعقوبات، قائلا إن الضغوط المناهضة لإيران لن تجعل الشعب الإيراني يتنازل عن حقوقه القانونية.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الأمريكية انسحبت من خطة العمل الشاملة المشتركة في مايو 2018 وأعادت فرض عقوبات أحادية الجانب على إيران. وردا على ذلك، علقت إيران تدريجيا تنفيذ أجزاء من التزاماتها المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة بدءا من مايو 2019.