إسلام آباد 5 أغسطس 2021 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى باكستان نونغ رونغ في مقال موقع نشرته وسائل الإعلام الباكستانية يوم الخميس إن الاتجاه غير الصحي لتسييس أصول مرض فيروس كورونا الجديد من قبل دول معينة قوض بشكل خطير الجهود العالمية لوقف انتشار المرض.
وذكر نونغ في المقال أن "جائحة كوفيد-19 التي تحدث مرة واحدة في القرن لا تزال تحدث أضرارا، وتشكل تهديدا كبيرا على حياة الناس وصحتهم في جميع أنحاء العالم"، مضيفا أن المجتمع الدولي بحاجة إلى التضامن والتعاون أكثر من أي وقت مضى في مواجهة هذه الأزمة المشتركة.
وأشار المبعوث الصيني إلى أن خطة المرحلة الثانية من الدراسات حول أصول مرض فيروس كورونا الجديد التي طرحتها أمانة منظمة الصحة العالمية من جانب واحد دون إجماع بين أعضائها لم تأخذ في الاعتبار أحدث الأبحاث العالمية حول تتبع الأصول.
وقال إن "الصين تتخذ دائما موقفا منفتحا وشفافا وعلميا وتعاونيا بشأن مسألة تتبع أصل المرض... وإن الصين مستعدة للمشاركة بنشاط فى دراسات تتبع أصل المرض بطريقة علمية حقا، وفي الوقت نفسه تعارض بشدة استخدام تتبع أصل المرض كأداة لتحقيق مكاسب سياسية وكذريعة للافتراء على الدول الأخرى".
ولدى وصفه الجهود المشتركة بين الصين وباكستان لمكافحة الفيروس بأنها مثال جيد للتعاون العالمي في مكافحة جائحة كوفيد-19، أشار نونغ إلى أن الصين جعلت باكستان أولوية فيما يتعلق بالمساعدات والصادرات الخاصة باللقاحات.
وتابع نونغ قائلا إن الصين ستواصل القيام بكل ما في وسعها لتلبية الطلب على اللقاح في باكستان ومساعدة باكستان على تعزيز نظامها الصحي الوطني والتصدي لتأثيرات الجائحة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار نونغ إلى أن "الصين، بصفتها أكبر دولة نامية وعضوا مسؤولا في المجتمع الدولي، ناصرت دائما الرؤية المتمثلة في بناء مجتمع عالمي ينعم فيه الجميع بالصحة، ودعمت التعاون العالمي في مكافحة الجائحة."