بكين 12 أغسطس 2021 (شينخوا) ذكر كتاب أبيض اليوم (الخميس) أن الصين حققت إنجازا آخر في مجال حقوق الإنسان، حيث تم تحقيق ازدهار معتدل شامل في البلاد التي يبلغ عدد سكانها حوالي خُمس سكان العالم.
وجاء في الكتاب الأبيض الصادر عن المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني أن تحقيق الصين الازدهار المعتدل الشامل، كما أُعلن في يوليو، يمثل تقدما شاملا في ضمان حقوق الإنسان العالمية في الصين، ومساهمة جديدة في قضية حقوق الإنسان في العالم.
وقال الكتاب الأبيض الذي جاء تحت عنوان "تحقيق الازدهار بشكل معتدل على شتى الأصعدة: علامة فارقة أخرى تحققت في حقوق الإنسان في الصين"، إن الشعب الصيني، تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، قد "أكمل التحول التاريخي من الفقر إلى تأمين الحصول على الغذاء والملبس، ثم التمتع بحياة كريمة، وصولاً في النهاية إلى الازدهار بشكل معتدل".
وأوضح الكتاب أن هدف تحقيق الرخاء المعتدل، الذي عبرت عنه الصين عندما بدأت سياسة الإصلاح والانفتاح قبل نحو أربعة عقود، يُظهر اهتمام البلاد بتحسين رفاهية الشعب والتزامها بتعزيز حقوق الإنسان.
ووفقا للكتاب الأبيض، يتضح الازدهار المعتدل في الصين من جميع النواحي: اقتصاد مزدهر، وديمقراطية سياسية، وثقافة مزدهرة، وعدالة اجتماعية، وأنظمة إيكولوجية صحية؛ إلى جانب التنمية المتوازنة بين المناطق الحضرية والريفية لخدمة جميع المواطنين؛ إضافة إلى الاحترام الكبير والحماية الشاملة لحقوق الإنسان.
وقال الكتاب الأبيض "إن نهج الصين وخبرتها وفّرا مسارا مميزا نحو الأمام للتقدم البشري".
واستكشف الكتاب موضوعات من خلال دراسة الحقائق والأرقام في مختلف الجوانب، ما يشمل الحد من الفقر المدقع وتأمين حق الشعب في مستوى معيشي لائق، ووضع الحياة فوق أي اعتبار خلال مكافحة كوفيد-19، وضمان المساواة في الحصول على الخدمات الصحية، وتحسين البيئة، وحماية الحقوق المدنية والسياسي، وتعزيز الإنصاف الاجتماعي.
ــ أبرز النقاط
وذكر الكتاب الأبيض أن "الفقر هو أكبر عقبة أمام حقوق الإنسان"، مشيرا إلى أنه من خلال القضاء على الفقر المدقع، فازت الصين بأكبر وأصعب معركة ضد الفقر في تاريخ البشرية، لصالح أكبر عدد من أبناء الشعب.
وأشار إلى أنه بحلول نهاية عام 2020، ووفقا لمعايير خط الفقر الحالي في الصين، انتُشل جميع فقراء الريف البالغ عددهم 99 مليون نسمة من براثن الفقر.
وفيما يتعلق بمكافحة كوفيد-19، سلط الكتاب الأبيض الضوء على أن الصين وضعت مصالح الشعب في المقام الأول، وتبنت تدابير شاملة وصارمة وفعالة للوقاية من المرض والسيطرة عليه، وعكست اتجاه الأحداث في المعركة ضد الفيروس.
وجاء في الكتاب الأبيض أن "الصين فعلت كل ما في وسعها لعلاج جميع المرضى"، مشيرا إلى أنه في جميع أنحاء مقاطعة هوبي بوسط الصين، تم شفاء أكثر من 3000 مريض بكوفيد-19 فوق سن الثمانين، من بينهم سبعة تزيد أعمارهم على مئة عام، وتم إعادة العديد منهم إلى الحياة بعدما كانوا على وشك الموت.
وفيما يلي الأرقام والحقائق الرئيسية الأخرى الواردة في الكتاب الأبيض بشأن تقدم الصين في النهوض بحقوق الإنسان:
- زاد عدد المؤسسات الطبية والصحية في الصين من 170 ألف مؤسسة عام 1978 إلى أكثر من مليون مؤسسة عام 2020.
- ارتفع متوسط العمر المتوقع في الصين من 67.8 سنة في 1981 إلى 77.3 سنة في 2019.
- انخفض معدل وفيات الأمهات عند الولادة من 43.2 لكل 100 ألف في عام 2002، إلى 16.9 لكل 100 ألف في عام 2020.
- من عام 1978 إلى عام 2020، زاد نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد من 385 يوان إلى 72 ألف يوان. وفي عام 2020، بلغ متوسط الدخل المتاح للفرد 32189 يوان.
- ارتفعت نسبة غطاء الغابات في الصين من 12.7 بالمئة في أوائل السبعينيات إلى 23 بالمئة عام 2020.
- ارتفعت نسبة الطالبات في المعاهد العليا والجامعات من 24.1 بالمئة عام 1978 إلى 51.7 بالمئة عام 2019.
ــ مساهمات
يتزامن السير على الطريق إلى الازدهار المعتدل الشامل مع التقدم الشامل في حقوق الإنسان في الصين، وفقا للكتاب الأبيض.
وقال الكتاب الأبيض إن "الحق في العيش يأتي في المرتبة الأولى بين جميع حقوق الإنسان"، واصفا التقدم الملحوظ في تأمين الاحتياجات الأساسية والتحسينات الملحوظة في مستويات المعيشة، بأنها النتائج الطبيعية لتحقيق الازدهار المعتدل الشامل.
وأضاف الكتاب الأبيض أن "الرخاء المعتدل الشامل يعني أن جميع المواطنين يتمتعون بحقوق الإنسان"، لافتا إلى أنه في عملية إنشاء هذا المجتمع، أقامت الصين نظاما يضمن المساواة الاجتماعية القائمة على تكافؤ الفرص والمساواة أمام القواعد والمساواة في الحقوق، حيث يمكن للجميع المشاركة في التنمية والإسهام فيها والتمتع بها.
وفي إيجاز لتجربة الصين في تعزيز حقوق الإنسان، أبرزت الوثيقة أن الصين طبقت مبدأ "عالمية حقوق الإنسان" في السياق الصيني واعتمدت نهجا لحقوق الإنسان يتمحور حول الشعب.
وأضافت الوثيقة أن الصين جعلت حماية الحقوق في العيش والتمتع بالتنمية مهمة أساسية، لافتةً إلى أن البلاد واصلت تعزيز حقوق الإنسان من خلال التنمية مع جعل تحقيق حياة سعيدة للشعب هدفا مطلقا.
واستطرد الكتاب الأبيض يقول "ليست هناك نهاية لتعزيز حقوق الإنسان. الرخاء المعتدل نقطة بداية جديدة في سعي الصين من أجل حقوق الإنسان"، مؤكداً أن الصين ستقدم إسهامات أعظم في مجال حقوق الإنسان العالمية.