人民网 2021:08:16.10:34:16
الأخبار الأخيرة

تقرير إخباري: ارتفاع عدد ضحايا انفجار خزان وقود شمال لبنان ومجلس الدفاع يكلف القوى العسكرية بالرقابة على مصادر الطاقة

/مصدر: شينخوا/  2021:08:16.09:35

    اطبع
تقرير إخباري: ارتفاع عدد ضحايا انفجار خزان وقود شمال لبنان ومجلس الدفاع يكلف القوى العسكرية بالرقابة على مصادر الطاقة

بيروت 15 أغسطس 2021 (شينخوا) ارتفع عدد ضحايا انفجار خزان للوقود في بلدة التليل بقضاء عكار بشمال لبنان اليوم (الأحد) إلى 27 قتيلا، وفق وزير الصحة حمد حسن، في حين كلف المجلس الأعلى للدفاع الجيش والشرطة فرض الرقابة على مصادر الطاقة وتنظيم توزيعها في البلاد لمدة شهر.

وشهدت منطقة عكار انفجارا ضخما في الساعات الأولى من صباح اليوم في خزان وقود أثناء تجمع لمواطنين ما أسفر عن مقتل 27 شخصا وإصابة 79 آخرين على الأقل، بحسب بيان لقيادة الجيش.

وكانت حصيلة سابقة أفادت بأن 22 شخصا قتلوا وجرح 79 آخرين فجر اليوم في بلدة التليل في محافظة عكار بشمال لبنان في انفجار خزان يحتوي على البنزين لدى محاولتهم الحصول على الوقود منه.

وأعلن الجيش اللبناني في بيان آخر، عن توقيف نجل صاحب الأرض التي انفجر فيها خزان الوقود قيد التحقيق لمعرفة ملابسات الانفجار.

وأوضح البيان أن انفجار الخزان وقع داخل قطعة أرض تستخدم لتخزين مواد البناء بعد ان كان قد صادر الجيش الخزان لتوزيع محتوياته.

وتقوم القوى الامنية منذ يوم أمس السبت بمداهمات في مختلف المناطق اللبنانية لمحطات وخزانات وقود يقوم أصحابها بحجب الوقود لبيعه بأسعار مرتفعة في وقت تشهد البلاد شحا في الوقود والأدوية ومواد أساسية أخرى بسبب النقص في توافر الدولار وتراجع احتياطي المصرف المركزي الذي قرر وقف دعم استيراد الوقود.

وأعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن في مؤتمر صحفي أن 27 جريحا خرجوا من المستشفيات وبقي فيها 52 حالة بينها 24 بوضع حرج.

وأشار إلى سلسلة اتصالات خارجية لإخلاء عدد من الجرحى وتأمين أدوية ومستلزمات للحروق.

وقال إنه تم التواصل مع السلطات التركية لإجلاء 4 جرحى يعانون من حروق بليغة وان الكويت وافقت على إرسال طائرة لإجلاء 4 إلى 6 جرحى، كما أن الاردن أكد استعداده لإرسال طائرة لاجلاء بعض الجرحى.

وأشار إلى أن مصر تستعد لإرسال مساعدة عاجلة إلى لبنان، كما أن مساعدات أخرى ستصل إلى البلاد تتضمن المستلزمات والأدوية الخاصة للحروق.

وأفاد بأن قطر طلبت تحديد حاجات المستشفيات الحكومية والخاصة من الوقود بغية تأمينها، وذلك في ظل توقف معامل انتاج الكهرباء لفقدان الوقود في البلاد وفي اعقاب توجيه مستشفى الجامعة الامريكية في بيروت نداء استغاثة لتأمين الوقود لتشغيل مولداتها تلافيا للتوقف القسري وموت عشرات المرضى.

ويشهد لبنان أزمة وقود وسلع أساسية أخرى بينها الأدوية بسبب عدم فتح خطوط ائتمان لاستيرادها في ضوء شح الدولار في البلد وتراجع احتياطي المصرف المركزي في وقت تتجاوز فيه قيمة دعم الوقود 3 مليارات دولار سنويا وسط معاناة البلاد من أزمات ومالية واقتصادية غير مسبوقة.

وأدت أزمة الوقود إلى أزمة في انتاج الكهرباء حيث لا تتجاوز ساعات التغذية بالتيار ساعتين يوميا بعد توقف معظم معامل انتاج الطاقة.

واثر انقطاع التيار على كل القطاعات الحيوية في ظل ندرة مادة الديزل لتشغيل المولدات الكهربائية الخاصة في الشبكة البديلة وتلك الخاصة بالأفران والمستشفيات والمرافق والمصانع والمؤسسات العامة.

بدوره، قرر المجلس الأعلى للدفاع في اجتماع طاريء اليوم على خلفية انفجار عكار تكليف الجيش والشرطة فرض الرقابة على مصادر الطاقة، وتنظيم توزيعها في البلاد لمدة شهر كامل، والعمل على تفريغ وإقفال جميع المستودعات المخصصة لتخزين الوقود المخالفة للأصول والأنظمة المتبعة.

وطلب المجلس بحسب بيان اذاعة بعد اجتماعه برئاسة الرئيس ميشال عون، من الأجهزة العسكرية والأمنية ضبط الوضع العام في منطقة عكار لتفادي أي فلتان أمني.

كما طلب المجلس من وزيري الصحة والطاقة "العمل على تأمين المشتقات النفطية اللازمة لتأمين استمرارية عمل المستشفيات".

وحذر عون في مداخلته باجتماع المجلس وفق بيان صدر عن الرئاسة من "تسييس واستغلال دماء الشهداء" في حادث انفجار عكار بشمال البلاد "لرفع شعارات وإطلاق دعوات تكشف نوايا مطلقيها وضلوعهم بمخططات الإساءة إلى النظام ومؤسساته".

وطالب بـ"الإسراع في إجراء التحقيقات للكشف عن الملابسات والأسباب التي أدت إلى وقوع الكارثة، ومحاكمة مسببيها ومن يقف وراءهم".

وأشار عون إلى أنه "سبق أن عرض في الجلسة الأخيرة للمجلس تقريرا عن الوضع في منطقة الشمال، وتحديدا أنشطة جماعات متشددة لخلق نوع من الفوضى والفلتان الأمني وطلب من قادة الاجهزة الامنية الاجتماع للتنسيق في ما بينهم واستنتاج الخلاصات المناسبة".

من جهته، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أن "الانفجار نتيجة للفساد الذي صار القاعدة في البلد"، مشيرا إلى أإن "دم الذين سقطوا في الانفجار في رقاب الفاسدين الذين يحتكرون ويخزنون ويهربون ويحرمون الناس".

ولفت إلى أن "المطلوب اليوم اتخاذ الاجراءات الصارمة وضرب كل الذين تاجروا ويتاجرون بلقمة عيش اللبنانيين بيد من حديد".

بدوره، وصف رئيس البرلمان نبيه بري في بيان حادث انفجار خزان الوقود بأنه بمثابة فجر أسود فى تاريخ لبنان واللبنانيين.

من جهته، دعا رئيس "التيار الوطني الحر" وصهر الرئيس اللبناني جبران باسيل إلى إعلان منطقة عكار "منطقة عسكرية لتأمين وحماية سكانها".

وقال في تغريدة على موقع (تويتر) "عقب ساعات على وقوع انفجار خزان الوقود في بلدة التليل في عكار "نبهنا منذ أسبوعين أن عكار صارت وكأنها خارج الدولة، بسبب عصابات المحروقات التي تقفل الطرقات والمحطات والتي تخطف الصهاريج".

ودعا إلى التراجع عن قرار حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة يوم الأربعاء الماضي بوقف دعم استيراد الوقود الذي يسبب "الفوضى ويولد الفتنة" بواقع انعكاسه ارتفاعا بأسعار الوقود نحو 5 أضعاف.

وردا على مواقف عون وباسيل بعد انفجار عكار لجهة مخاطر أمنية في المنطقة، دعا رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري الرئيس عون إلى "الرحيل" من سدة الرئاسة.

ولاحظ الحريري في بيان "تقاطع مواقف عون مع مواقف باسيل وأن نسمع منهما كلاما يتناول عكار والشمال بالتهم الباطلة (..) عن أنشطة جماعات متشددة لخلق نوع من الفوضى والفلتان الأمني في الشمال".

وأضاف "أي صدفة يلتقي فيها عون مع صهره الذي يقول إن عكار صارت وكأنها خارج الدولة بسبب عصابات المحروقات ولازم إعلان عكار منطقة عسكرية".

وقال الحريري مخاطبا عون "عكار ليست قندهار، وليست خارج الدولة، فخامتك اصبحت خارج الدولة ورئيساً لجمهورية التيار العوني، وعكار مظلومة منك ومن عهدك، والنار اشتعلت بقلبها قبل أن تشتعل بخزانات التهريب"، على حد قوله.

من جهة ثانية، اعتبر رؤساء حكومة سابقون اليوم في بيان أصدروه بعد اجتماعهم أن مصيبة انفجار عكار "هي واحدة من مظاهر سقوط الدولة اللبنانية وتلاشيها".

ودعا البيان الصادر عن رؤساء الحكومة السابقين فؤاد السنيورة وسعد الحريري وتمام سلام إضافة إلى رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي إلى "فك العقد" التي ما تزال تحول دون تأليف الحكومة في لبنان حتى الان.

ودعوا إلى وجوب مبادرة رئيس الجمهورية وكل الأطراف السياسية إلى "فك العقد التي ما تزال تحول دون تأليف الحكومة العتيدة"، لافتين إلى "نفاذ صبر اللبنانيين الذين لن يستطيعوا تحمل الانهيار الكبير الحاصل للدولة في دورها وفي سلطتها".

بدوره، حمل مفتي الطائفة السنية في لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان المسؤولية في "جريمة" انفجار عكار لـ"السلطة الحاكمة العاجزة عن إدارة البلاد".

ودعا المفتي في بيان إلى "تشكيل الحكومة فورا خلال أيام قليلة، لأن الأمر لم يعد يحتمل مزيدا من الانهيار والفوضى والقتل والدمار".

كما ناشد دريان "قادة الدول العربية إلى مد يد المساعدة العاجلة الى الشعب المنكوب في شتى المجالات".

من جانبه، أعرب "حزب الله" في بيان عن أمله أن "تشكل المأساة الوطنية في عكار دافعا قويا لتسريع تشكيل حكومة تكون المدخل لإخراج اللبنانيين من الأزمات الخطيرة التي تعصف بهم".

وكان عون قد كلف في 26 يوليو الماضي نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة اثر استقالة حكومة تصريف الأعمال الراهنة على خلفية كارثة انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس العام 2020.

وسبق تكليف ميقاتي اعتذار مصطفى اديب عن التشكيل تلاه اعتذار رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري في منتصف يوليو الماضي بعد 9 أشهر من تكليفه بسبب خلافات مع عون حول طبيعة وتشكيلة الحكومة.

ويعاني لبنان منذ العام 2019 من أزمات سياسية ومالية واقتصادية وصحية ومن تدهور معيشي متصاعد وانهيار قيمة الليرة اللبنانية وتآكل المداخيل المدخرات اضافة إلى تصاعد البطالة والفقر وتراجع قدرات اللبنانيين الشرائية مع ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية بنسبة تجاوزت 500 في المائة.


【1】【2】【3】【4】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×