باحث يحث على توسيع عملية تتبع أصول كوفيد-19 لتشمل بلدان متعددة

بنوم بنه 14 أغسطس 2021 (شينخوا) دعا باحث بارز إلى إنهاء تسييس الكشف عن أصول كوفيد-19، قائلا إنه يجب توسيع نطاق دراسة شاملة لتشمل قواعد سرية ومختبرات بيولوجية في بلدان أخرى تم رصد حالات مبكرة فيها.

وفي مقال نشرته صحيفة ((بنوم بنه بوست)) يوم الخميس، قال كين فيا، المدير العام لمعهد العلاقات الدولية بالأكاديمية الملكية الكمبودية، إن تتبع أصول المرض قضية علمية خطيرة.

وأفاد "يجب أن تشمل العملية قواعد سرية أخرى ومختبرات بيولوجية في جميع أنحاء العالم حيث تم العثور على أولى حالات كوفيد-19"، مضيفا أنه منذ تفشي الوباء، تم استغلال ذلك لتوجيه اللوم فيما يتعلق بأصول الفيروس إلى الصين.

وذكر فيا أنه منذ البداية، فشلت الولايات المتحدة في إدارة الوباء. وتجاهلت العمل الجاد للعلماء واستخدمت أجهزة الاستخبارات لتنفيذ تتبع الأصل، وروجت لـ"نظرية التسرب من مختبر"، وقامت بتسييس الوباء.

وأوضح أنه في فبراير 2021، قام فريق خبراء مشترك من الصين ومنظمة الصحة العالمية بزيارة معهد ووهان لعلم الفيروسات وأجرى تبادلات عميقة وصريحة مع الخبراء هناك.

وأردف أن أعضاء فريق الخبراء المشترك أشادوا بانفتاح المعهد وشفافيته، وتوصلوا إلى نتيجة مفادها أن التسرب من المختبر أمر مستبعد للغاية.

وأكد فيا أنه من خلال الجهود المضنية، تمكنت الصين من السيطرة على الوباء. وعلاوة على ذلك، تعاونت الصين بنشاط مع الدول في جميع أنحاء العالم لمكافحة الفيروس.

وقال إنه "من المنطقي أن تحترم جميع الأطراف الحقائق والعلوم، وأن ترفض بشكل مشترك التلاعب السياسي بغرض التشهير بحجة تتبع الأصول، من أجل خلق بيئة مواتية للتعاون العالمي في تتبع الأصول والتضامن في مكافحة الوباء".

وأضاف الباحث أن خطة منظمة الصحة العالمية لإجراء دراسة المرحلة الثانية حول أصول كوفيد-19 طرحتها أمانة المنظمة بشكل أحادي دون موافقة جميع الدول الأعضاء.

وحتى الآن، أعربت 70 دولة عن معارضتها لتسييس أصول المرض وشددت على أهمية دعم تقرير الدراسة المشتركة بين الصين ومنظمة الصحة العالمية من خلال إرسال رسائل وإصدار بيانات موجهة للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية.

وفي 2 أغسطس، عارض أكثر من 300 حزب سياسي وجمعية اجتماعية ومركز أبحاث في أكثر من 100 دولة ومنطقة تسييس القضية في بيان مشترك أرسل إلى أمانة منظمة الصحة العالمية.

وقال إن "التعامل مع الفوضى في المنطقة والعالم الناجمة عن كوفيد-19 ليس مسؤولية أي بلد بمفرده. وتعد الجهود الجماعية والإجراءات والتدابير ضرورية لمكافحة هذا الوباء بشكل فعال وتحقيق الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي وكذلك تعزيز الشراكة من أجل التنمية المستدامة والشاملة".

وذكر فيا أن الصين لعبت دورا مهما في مكافحة كوفيد-19 ومساعدة الدول الأخرى على إعادة بناء اقتصاداتها خلال الوباء.