الجزائر 12 أغسطس 2021 (شينخوا) أعلنت وزارة العدل الجزائرية اليوم (الخميس) فتح تحقيق في قضية قتل شخص حرقا على يد مجموعة من المواطنين راودتهم شكوك في تورطه بحرائق الغابات في البلاد، في حادثة أثارت صدمة واستنكارا كبيرا.
وقال بيان صادر عن وزارة العدل اليوم إن النائب العام لدى محكمة بلدية الأربعاء ناث إيراثن الواقعة بولاية تيزي شمال شرق العاصمة، "إن مجموعة من المواطنين قامت بإلقاء القبض على ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة إثر شكوك راودتهم بأنهم متورطون في حرائق الغابات، وبعد أن اعتدوا عليهم بالضرب تدخلت مصالح الشرطة لإنقاذهم وتحويلهم إلى مقر الشرطة".
وأوضح البيان "أن نفس المجموعة واصلت تهجمها على مقر الشرطة باستعمال العنف لتتمكن من إخراج أحد الأشخاص الثلاثة وسحبه خارج مقر الشرطة إلى ساحة المدينة والاعتداء عليه بالضرب وإضرام النار في جسده، مما أدى إلى وفاته".
وأشار إلى تعرض عناصر الشرطة لإصابات متفاوتة أثناء محاولتهم حماية الضحية.
وأكد البيان أن النيابة العامة أمرت الضبطية القضائية بفتح تحقيق في ظروف وملابسات القضية للكشف عن هوية الفاعلين وتقديمهم أمام القضاء "لنيل جزائهم الصارم طبقا لما تقتضيه قوانين الجمهورية حتى لا تمر الجريمة البشعة بدون عقاب، وسيطلع الرأي العام بنتائج التحقيق".
وتشهد ولاية تيزي وزو الواقعة على بعد (100 كم شمال شرق العاصمة) موجة حرائق ضخمة بالغابات.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للحادثة على نطاق واسع، ما أثار صدمة واستنكارا كبيرا في البلاد.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، خلال زيارة قام بها اليوم إلى ولاية تيزي وزو، إن القضاء سيحاسب كل شخص اقترف جرما في حق الجزائريين والغابات وتسبب في هذه الأفعال "الإجرامية".
وأكد بن عبد الرحمن أن وكالة الفضاء الجزائرية "أكدت علميا" وجود أياد إجرامية تسببت في هذه الحرائق.
وبلغت حصيلة ضحايا موجة الحرائق، التي تشهدها مناطق شرقية في الجزائر بالخصوص ولايتي تيزي وزو وبجاية 65 قتيلا، بينهم 28 عسكريا لقوا حتفهم أثناء مشاركتهم في إخماد حرائق الغابات، بينما لا يزال 12 عسكريا في حالة حرجة بالمستشفى.
وأعلنت سلطات الدفاع المدني في بيان اليوم تسجيل 100 حريق في 15 ولاية.
وأعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام بداية من اليوم.