人民网 2021:08:23.15:15:23
الأخبار الأخيرة

تعليق: الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الصينية ـ العربية إلى مستوى أعلى

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2021:08:23.13:46

    اطبع
تعليق: الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الصينية ـ العربية إلى مستوى أعلى

اختتم معرض الصين والدول العربية الخامس الذي استمر أربعة أيام يوم 22 أغسطس الجاري، محققاً نتائج مثمرة، مما يدل بشكل كامل على الحيوية القوية للصين والدول العربية في السعي إلى التعاون والتنمية معًا، وتعزيز التنمية السلمية، وتحقيق المنفعة المتبادلة والفوز المشترك، وبناء "الحزام والطريق" عالي الجودة معًا، الأمر الذي سيساعد في الارتقاء بعلاقة الشركاء الاستراتيجيين بين الصين والعرب إلى مستوى أعلى.

يعد معرض الصين والدول العربية منصة مهمة للصين والدول العربية لبناء "الحزام والطريق" بشكل مشترك. وقد شهدت المعارض الصينية العربية الأربعة السابقة مشاركة ما مجموعه أكثر من 5000 شركة محلية وأجنبية من 112 دولة ومنطقة، وتم التوقيع على 936 مشروع تعاون من مختلف الأنواع. ومنذ عام 2013، أرسل الرئيس شي جين بينغ رسائل تهنئة إلى معرض الصين والدول العربية لخمس مرات متتالية، مما يدل تمامًا على الأهمية الكبيرة التي توليها الصين لتنمية العلاقات الصينية ـ العربية. وفي رسائل التهنئة، وضع الرئيس شي جين بينغ تطلعات عميقة بشأن التعاون الصيني العربي، وضخ الثقة والتحفيز للدول الصينية والعربية للمضي قدمًا جنبًا إلى جنب وخلق مستقبل أفضل، ومن أهم ما تناولته الرسائل، " إن الصين والدول العربية أصدقاء جيدون يثقون ببعضهم البعض وهم شركاء جيدون يسيرون جنبًا إلى جنب على طريق التنمية المشتركة"، و" الصين مستعدة للعمل مع الدول الأخرى، بما في ذلك الدول العربية، لتعزيز بناء "الحزام والطريق"، وتبادل الفرص وتعزيز السلام. "

ويعكس معرض الصين والدول العربية الرؤية الجميلة للصين والدول العربية المتوافقة مع اتجاه العصر والسعي إلى التعاون والتنمية. وتعتبر الصين والدول العربية شركاء طبيعيين في البناء المشترك لـ "الحزام والطريق"، وقد وقعت الصين وثائق تعاون مع 19 دولة عربية وجامعة الدول العربية في البناء المشترك لـ "الحزام والطريق". ويستمر التعاون الصيني العربي في مختلف المجالات في التعمق في السنوات الأخيرة، مع استمرار تقدم البناء المشترك عالي الجودة لـ "الحزام والطريق". وفي مواجهة التحديات العالمية التي أحدثها العصر المتغير والوباء الذي لم يشهده العالم للقرن، لم يضغط التعاون الصيني العربي والبناء المشترك لـ "الحزام والطريق" على "زر التوقف"، بل أظهر مرونة وحيوية قوية. حيث حقق حجم التجارة الصينية العربية نحو 240 مليار دولار أمريكي في عام 2020، وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري للدول العربية. وفي النصف الأول من هذا العام، بلغ حجم التجارة الثنائية بين الصين والدول العربية 144.27 مليار دولار أمريكي، بزيادة سنوية قدرها 25.7٪. كما تضافرت جهود الصين والدول العربية لبناء أعلى مبنى في إفريقيا، وأكبر محطة للطاقة الحرارية الشمسية في العالم، وأنظف محطة طاقة تعمل بالفحم في الشرق الأوسط. وربطت الصين والدول العربية استراتيجيات التنمية الخاصة ببعضها البعض لربط أحلام تجديد شباب البلدين بشكل وثيق.

أظهر معرض الصين والدول العربية آفاقا مشرقة أمام الصين والدول العربية لتوسيع التعاون في المجالات الناشئة وقيادة الطريق. وقد جذب الانتباه في معرض هذا العام، ستة مناطق عرض غير متصلة بالإنترنت، بما في ذلك الاقتصاد الرقمي، والطاقة النظيفة، والمواد الجديدة، والأغذية الخضراء، والرعاية الصحية، والتجارة الإلكترونية عبر الحدود. وأشار "التقرير السنوي لعملية تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية لعام 2020" الصادر عن المعرض إلى سرعة استكشاف الصين والدول العربية التعاون في التحول الرقمي، وعلى أساس التعاون التقليدي في مجال الطاقة، أصبحت الطاقة النظيفة والتعاون التكنولوجي نقاط نمو جديدة، وسيكون تطوير الطاقة المتجددة، والحد من فقر الطاقة والحوكمة من المعالم البارزة الجديدة للتعاون. وتعمل الصين ودول الشرق الأوسط معًا لمواجهة تحديات تغير المناخ وتحول نمط تطوير الطاقة، وتطوير التعاون في مجال الطاقة الشمسية والطاقة النووية وغيرها من الطاقات النظيفة الأخرى، وتعزيز تنويع هيكل الطاقة، وتحسين حماية البيئة وقدرات الحوكمة، والعمل معًا لإنشاء "طريق الحرير الأخضر" في الشرق الأوسط. كما أشار ناصر بوشيبة، رئيس جمعية التعاون الإفريقي-الصيني للتنمية في المغرب إلى أن "تتحد الدول العربية والصين لتعزيز التبادلات، وتعزيز التفاهم، والوصول إلى التعاون، الأمر الذي يشكل بلا شك نموذجًا للتعاون الاقتصادي والتجاري العالمي، كما يجلب الثقة لتنشيط الاقتصاد العالمي."

ويوضح معرض الصين والدول العربية الرؤية العظيمة للوحدة والتعاون بين الصين والدول العربية لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. وأشار الرئيس شي جين بينغ إلى تضافر جهود الصين والدول العربية في مواجهة كوفيد -19، وأنشأت نموذجًا لمساعدة بعضنا البعض والتغلب على الصعوبات معًا. وفي معرض الصين والدول العربية هذا العام، علق المشاركون في المعرض بشكل إيجابي على أداء الصين والدول العربية في مكافحة الوباء وتقاسم المصير معًا. وساعدت الصين وصدرت ما يقرب من 100 مليون جرعة من اللقاحات إلى الدول العربية، كما أقامت تعاونًا مشتركًا في إنتاج اللقاحات مع الإمارات العربية المتحدة ومصر ودول أخرى. وفي حقبة ما بعد الوباء، ستواصل الصين والدول العربية تعميق التعاون الاستثماري في قطاع الصحة، مثل شراء المستلزمات الطبية، والإنتاج المشترك للقاحات لمساعدة دول المنطقة على التغلب على الوباء وإنعاش الاقتصاد. وقال الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، كمال حسن علي، إن "التجربة الصينية" أصبحت أبرز تجربة يمكن للدول العربية أن تتعلم منها لتنشيط اقتصاداتها بعد الوباء.

وقال شاعر عربي ذات مرة: "عندما تواجه الشمس، سترى الأمل بالتأكيد." أقامت الصين والدول العربية تعاونا شاملا وتنمية مشتركة وشراكة استراتيجية موجهة نحو المستقبل لأكثر من 3 سنوات، حيث اتسعت مجالات التعاون بين الجانبين وأصبحت النتائج جوهرية أكثر فأكثر. وتسير الصين والدول العربية جنباً إلى جنب على طريق التعاون المربح للجانبين، وهذه ممارسة حية للجانبين اللذين يعملان معاً لبناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك للعصر الجديد.

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×