27 أغسطس 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تحتوي قرية تشوشي من منطقة يونغدينغ بمقاطعة فوجيان على أكثر من30 مبنا تراثيا بني من الطين، بينها 10 مبان مدرجة في قائمة التراث الثقافي العالمي، تستقبل قرابة 300 ألف سائح كل عام، وتوفر عائدات تتجاوز 8 ملايين يوان. وتعود جاذبية هذه المباني التراثية إلى ثلاثة عوامل رئيسية:
المحافظة على نمط الحياة الأصلية
مبنى جيتشينغ هو الأقدم في قرية تشوشي وقد بني في عام 1419 ، أي أقدم من المدينة المحرمة في بكين بسنة واحدة. ورغم مرور مايزيد عن 600 عام، مرفوقة بمختلف عوامل التعرية، لا يزال المبنى شامخًا حتى اليوم. ويتكون مبنى جيتشينغ من أربعة طوابق يربطها 72 درجا . ويعيش في هذا البيت أسرة ممتدة، تمثل مجتمعا مصغرا.
وتعد المحافظة على نمط الحياة الأصلية، طريقة لحماية هذا النوع من المباني الطينية. ولذلك استثمرت منطقة يونغدينغ على امتداد السنوات العشر الماضية، أكثر من 800 مليون يوان لحماية وإصلاح المباني الطينية. وسمحت لسكانها الأصليين بمواصلة العيش فيها، وتحويل المباني غير المأهولة إلى متاحف أو بيوت ضيافة. وأقامت القرية أيضًا طرقًا ومواقف للسيارات ومركزًا للخدمات السياحية، مما جذب المزيد من السياح إلى المنطقة المحلية والسماح للسكان المحليين بالاستمتاع بالمكاسب السياحية لهذا النوع من البيوت.
الأبحاث الثقافية
عندما تأتي إلى قرية تشوشي، لا يمكنك الاستمتاع بجمال المباني الطينية فحسب ، بل يمكنك أيضًا المشاركة في دراسة الثقافة المحلية. ويُطلق على الأبحاث المتعلقة بقرية تشوشي اسم "غرفة التراث غير المادي" ، حيث تعرض تحف القرية في داخل البيوت الطينية أمام السائحين للدراسة والتجريب. وقد اشتهرت القرية بصناعة الورق منذ عصر امبراطورية مينغ، حيث كانت تحتوي مايزيد عن 40 ورشة لصناعة الورق. وتم في الوقت الحالي استبدال الورشات التقليدية بالمصانع الحديثة لصناعة الورق. لكن العديد من الورشات التقليدية لاتزال تصنف كمشاريع للتراث غير المادي، وتسهم بطريقتها في دفع التنمية الاقتصادية للقرية.
وفي الوقت الحالي، لم تعد البيوت الطينية حكرا على قرية تشوشي فحسب، بل ان منطقة يونغدينغ بأكملها أطلقت مشروعا ضخما للسياحة الثقافية المتمركزة حول هذا النوع من الأبنية. حيث تقوم بعض الأبنية بعرض الثقافة المعمارية، وبعضها يعرض تقاليد عائلة هاكا وعادات الزواج وغيرها.
وبلغ عدد الأشخاص الذين قدموا لدراسة الثقافة المحلية لقرية تشوشي خلال السنوات الأخيرة مايزيد عن 300 ألف شخص. ووصل الدخل السنوي للقرويين إلى مايزيد عن 16 ألف يوان، أي ضعف ما كان عليه قبل عشر سنوات.
المنتجات الزراعية المحلية المتميزة
كعك الأرز، وكعك القلقاس، والتوفو المحشو بالهاكا، والبط المملح، وبراعم الخيزران وغيرها من الأطعمة المحلية، هي أيضا سبب يجذب السياح الى قرية تشوشي. وهو أيضا مما ساعد على تطوير صناعة المنتجات الزراعية، وجعل منها محركًا آخر لتنمية الاقتصاد الريفي.
وتقوم القرية في الوقت الحالي ببيع العديد من الأطعمة الخفيفة المحفوظة في مختلف أنحاء الصين. وتضم بلدة شيايانغ التى تتبع لها قرية تشوشي 43 شركة تعمل في مجال معالجة المنتجات الزراعية. وبلغت قيمة الإنتاج السنوي للسلسلة الصناعية عدة مئات من ملايين اليوانات، مما ساعد على توفير أكثر من 5000 وظيفة للسكان المحليين.
اقرأ سلسلة نافذة خاصة لاستكشاف المجتمع رغيد الحياة في الأرياف الصينية:
(2) شوقوانغ، شاندونغ نموذج للمزارع الذكية في الصين
(3) دونغتشوانغ بشانغهاي: 20 ألف يوان لمو واحد من الأرز
(4) الصناعات المميزة تجلب حياة جديدة
(5) نبتة الدندروبيون "كنز" معلق في جرف لسكان قرية بفوجيان
(6)حقول خضراء في صحراء مقاطعة شانشي
(7): مراوح القش، حرفة يقارب عمرها 3 قرون في بلدة يانغ ليو من مقاطعة شاندونغ
(8): سكة حديد لاسا - لينتشي تدخل حركية اقتصادية على أرياف التبت
(9): بلدة كوشي، يوننان... السياح يتمتعون بمناظر التلال المكسوة بالأزهار المتفتحة
(10): أزهار اللوتس، جمال ومنفعة اقتصادية لسكان قرى جيانغشي
(11): المكتبات تدخل الأرياف الصينية
(12): ريف شنغهاي: شيخوخة سعيدة ومريحة
(13): قرية دونغ كايتشونغ بمقاطعة شانشي: التراث الثقافي غير المادي" بين الأيادي