واشنطن 27 أغسطس 2021 (شينخوا) قالت السفارة الصينية في الولايات المتحدة إن تقرير المخابرات الأمريكية بشأن أصول كوفيد-19، لم يسفر عن "إجابة دقيقة يريدها الجانب الأمريكي. كما أن استمرار مثل هذا الجهد سيكون عبثا، لأن موضوعه ببساطة غير موجود ومنافيا للعلم".
وأصدر مكتب مدير الاستخبارات الوطنية بالولايات المتحدة أمس الجمعة ملخصا لتقييم مجتمع الاستخبارات بشأن أصول كوفيد-19، والذي لا يستبعد التعرض الطبيعي أو حادث المختبر كأصل لـ"سارس-كوف-2".
وقالت السفارة في بيان: "يعرب الجانب الصيني عن بالغ معارضته وإدانته" للتقرير وبيان البيت الأبيض الصادر في نفس اليوم والذي "زعم أيضا أن الصين تحاول كبح التحقيق الدولي وترفض الدعوات إلى الشفافية. ويحث الشركاء ذوي التفكير المماثل على ممارسة الضغط على الصين".
وأضافت السفارة إن "التقرير الذي اختلقه مجتمع المخابرات الأمريكية ليس ذا مصداقية علمية"، مضيفة أن تتبع الأصول مسألة علمية و"ينبغي أن تُترك للعلماء وليس للمخابرات".
وأشارت السفارة إلى أن أجهزة المخابرات الأمريكية قد أنتجت بعض "الروائع" المعروفة، مثل استخدام أنبوب من مسحوق الغسيل لإدانة العراق بحيازة أسلحة دمار شامل، أو تصوير فيديو "الخوذ البيضاء" كدليل على شن هجوم بالأسلحة الكيماوية في سوريا.
وأضافت: "الآن، يستخدم الجانب الأمريكي خدعته القديمة مرة أخرى. لقد تجاهل تقرير البعثة المشتركة لمنظمة الصحة العالمية والصين، واختار عوضا عن ذلك أن يقوم مجتمع الاستخبارات الخاص به بإعداد تقرير. كيف يمكن أن يعتمد هذا على العلم وعلى تتبع الأصول؟".
وقالت السفارة إن اتهام الولايات المتحدة بانعدام الشفافية من جانب الصين هو "مجرد ذريعة لحملة التسييس والوصم التي تنتهجها".
وأوضحت السفارة أنه منذ تفشي كوفيد-19، اتخذت الصين "موقفا منفتحا وشفافا ومسؤولا. لقد أصدرنا معلومات، وتبادلنا تسلسل الجينوم للفيروس، وقمنا بالتعاون الدولي لمكافحة المرض، وكل ذلك تم في أقرب وقت ممكن".
وفي 27 ديسمبر 2019، قدمت سلطات ووهان أول تقرير عن حالات مشتبه بها. وفي 30 ديسمبر، صدرت إخطارات طارئة بشأن علاج التهاب رئوي مجهول السبب. وفي 31 ديسمبر، أبلغت الصين المكتب القُطري لمنظمة الصحة العالمية في الصين عن حالات التهاب رئوي مجهول السبب تم اكتشافها في ووهان. في 3 يناير 2020، بدأت الصين في إرسال تحديثات منتظمة بشأن فيروس كورونا الجديد إلى منظمة الصحة العالمية ودول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بتتبع الأصول، اتبعت الصين نهجا علميا ومهنيا وجادا ومسؤولا. نظرا لكونها أول دولة تتعاون مع منظمة الصحة العالمية بشأن تتبع الأصول على الصعيد العالمي، فقد دعت الصين مرتين خبراء منظمة الصحة العالمية لإجراء التحقيقات في الصين.