خلال معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات لعام 2021، يتم عقد العديد من المنتديات. وقد ركز المسؤولون الحكوميون الصينيون والأجانب ورجال الأعمال والباحثون وممثلو المؤسسات الدولية على التطوير عالي الجودة لتجارة الخدمات والتعاون المفتوح، والإيكولوجيا الرقمية الجديدة، وإجراء التبادلات والمناقشات للتباحث حول التوجهات الجديدة لأجل تطوير تجارة الخدمات.
وبسبب تأثير الوباء، انخفض الاستثمار العالمي عبر الحدود بنسبة 42٪ في عام 2020، كما تأثرت التجارة في الخدمات بشكل كبير. وفي الوقت نفسه، تسارعت رقمنة تجارة الخدمات، مما أتاح فرصًا جديدة للتعديل الهيكلي لتجارة الخدمات وتطوير أنواع جديدة من تجارة الخدمات. في السنوات العشر الماضية، كان متوسط معدل نمو التجارة العالمية في الخدمات ضعف معدل نمو التجارة في السلع، وبرز دور التجارة في الخدمات في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي وتعميق سلاسل القيمة العالمية بشكل متزايد.
استمر حجم استيراد وتصدير الخدمات في الصين في التوسع، واحتل قطاع تجارة الخدمات الصيني المرتبة الثانية في العالم لمدة 7 سنوات متتالية، وحظيت باهتمام عدد كبير من الضيوف. "تواصل الصين تعزيز التنمية المتكاملة لتجارة الخدمات. باعتبارها ثاني أكبر مستورد لتجارة الخدمات في العالم ورابع أكبر مصدر لتجارة الخدمات، تتطور تجارة الخدمات في الصين وتتنوع باستمرار." أكدت فيكتوريا كواكوا، نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ أن التجارة في الخدمات تساعد البلدان على التعافي من الوباء بشكل أسرع وأفضل، وتسهم في تسريع التحول الرقمي للاقتصاد العالمي.
قال ماركوس ترويخو، رئيس بنك التنمية الجديد لدول البريكس، إن أهمية تجارة الخدمات أصبحت أكثر بروزًا في ظل الحمائية التجارية المتزايدة. "تلعب تجارة الخدمات دورًا متزايد الأهمية في التجارة العالمية، ويمكن أن يستفيد التصنيع والقطاعات الأخرى من تجارة الخدمات"، وأكد بشدة على الإنجازات الصينية في مجال التطور العلمي والتكنولوجي، وعمليات التصنيع الجديدة، وحماية حقوق الملكية الفكرية، معتقدا أن"كل ذلك له أهمية كبيرة لإعادة بناء هيكلة سلاسل القيمة العالمية."
"خلال العشرين عامًا الماضية، تضاعفت حصة تجارة الخدمات في الاقتصاد العالمي، فضلا عن ذلك، فإن التجارة تلعب دورًا مهمًا في الاقتصاد العالمي." أشار ستيفن بارنيت، الممثل الرئيسي لصندوق النقد الدولي في الصين، إلى أن مواصلة الصين في توسيع انفتاحها سيساعد على تعزيز تحرير تجارة الخدمات وضخ زخم جديد في انتعاش الاقتصاد العالمي.
وفقًا للتقارير، في عام 2020، نمت صادرات التجارة الإلكترونية العالمية عكس الاتجاه بنسبة 3.8٪، وارتفعت حصتها في تجارة الخدمات إلى 62.8٪، مما أسهم بنسبة تصل إلى 98.3٪ في نمو صادرات الخدمات. باعتبارها شكلاً جديدًا من أشكال التجارة العالمية ومحركًا جديدًا للتجارة المستقبلية، فإن "التجارة الإلكترونية" هي إحدى الكلمات الرئيسية لهذه الدورة من معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات.
من إتقان القوانين واللوائح إلى تعزيز بناء البنية التحتية، ومن قيادة التنمية المستدامة إلى تعزيز التحول الرقمي للمؤسسات ...قدم الضيوف خلال منتدى القمة الرقمية اقتراحات لتنمية الصين والاقتصاد الرقمي العالمي والتجارة الإلكترونية.
يعتقد موهان موناسينجر، نائب رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أنه من خلال إدارة التكنولوجيا الرقمية والتجارة الإلكترونية في حقبة ما بعد الوباء، يمكن ضمان التنمية المستدامة. وأشار إلى أن تجربة الصين في تعزيز التنمية المستدامة تستحق أن تتعلم منها البلدان الأخرى في العالم. "من خلال تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية والحماية البيئية، شرعت الصين في مسار النمو الأخضر الشامل وأنشأت نموذجًا جديدًا للتنمية المستدامة. "
وفقًا لريتشارد ليسر، الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة بوسطن الاستشارية، فإن الصين لديها أساس قوي لسوق الإنترنت الصناعي والاستهلاكي، ولديها نظام بيئي إلكتروني رائد عالميًا، ولديها آفاق واسعة لتطوير التجارة الإلكترونية، ويمكن الترويج لنموذج الخدمات المبتكر للعالم بأسره.
قال السفير الكولومبي لدى الصين لويس دييغو مونسالفي أن الصين رائدة على مستوى العالم في بناء المنصات الإلكترونية. "تتيح المنصات الإلكترونية التي أنشأتها الصين للأشخاص الاستمتاع بالخدمات المالية أو التعليمية حتى عندما لا يكونون على عين المكان، مما يسهل التجارة والاستثمار ويوفر المزيد من فرص التنمية. إذا تمكنا من استخدام المنصات الإلكترونية للتواصل مع بعضنا البعض بشكل أكبر، فيمكننا العمل معًا لخلق عالم أفضل".