人民网 2021:09:09.16:00:09
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: إرساء دعائم التسامح والتعايش .. أكبر تحدي تواجهه الحكومة المؤقتة لتصريف الأعمال في أفغانستان

2021:09:09.15:36    حجم الخط    اطبع

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين أن موقف الصين بشأن القضية الأفغانية ثابت وواضح، وأنها تتمسك بسياسة عدم التدخل، وتحترم استقلال سيادة أفغانستان ووحدة وسلامة أراضيها، وتدعم الشعب الأفغاني في اختيار مسار التنمية الذي يناسب ظروفه الوطنية.

وقال وانغ ونبين خلال المؤتمر الصحفي المنعقد يوم 8 سبتمبر الجاري، إن إعلان حركة طالبان تشكيل حكومة تصريف أعمال في أفغانستان، أنهى أكثر من ثلاثة أسابيع من الفوضى ويعد خطوة ضرورية نحو استعادة النظام في أفغانستان وإعادة الإعمار بعد الحرب.

كما أعرب وانغ عن أمل الصين في أن تبني أفغانستان إطارا سياسيا عريضا وشاملا، وأن تتبنى سياسات داخلية وخارجية معتدلة وحكيمة، وأن تحارب الإرهاب بجميع أنواعه بكل حزم، وأن تقيم علاقات ودية مع جميع الدول، لا سيما دول الجوار. كما أعرب عن استعداد الصين للحفاظ على التواصل مع الحكومة الأفغانية الجديدة وقادتها، وأملها في استيعاب الحكومة الجديدة لآراء المجموعات العرقية والأطراف على نطاق واسع وتلبية تطلعات الشعب الأفغاني وأيضا تطلعات المجتمع الدولي.

وكانت حركة طالبان قد أعلنت في السابع من الشهر الجاري، عن هيكل الحكومة المؤقتة وقائمة الدفعة الأولى من أفراد الحكومة. وأثارت هذه القائمة على الفور جدلاً في المجتمع الدولي، نظرًا لضمها جميع "المحاربين القدامى" في طالبان تقريبًا، ولا تضم نساء، ولا يزال الملا حسن أخوند القائم بأعمال رئيس وزراء، والقائم بأعمال وزير الداخلية، سراج الدين حقاني، على قائمة عقوبات الأمم المتحدة أو قائمة أعضاء "المنظمات الإرهابية" "التي حددتها الولايات المتحدة. هل ستشكل طالبان" حكومة شاملة "كما وعدت من قبل؟

وحول سياسة الحكومة الأفغانية الجديدة، أصدر هبة الله أخوند زاده بيانًا لأول مرة يوم 7 سبتمبر الجاري، جاء فيه، إن الحكومة الأفغانية الجديدة لا تريد أن تكون عدوًا لأحد، وأن أفغانستان مستعدة لتطوير علاقات مستقرة وصحية مع الدول المجاورة ودول العالم على أساس الاحترام المتبادل، ولن تسمح أبدًا لأي شخص أو منظمة باستخدام الأراضي الأفغانية لتهديد أمن الدول الأخرى.

ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الإعلان عن تشكيل حكومة مؤقتة يعد خطوة حاسمة نحو تشكيل حكومة طويلة الأمد. وستواجه قيادة طالبان الجديدة تحديات هائلة، لا سيما لتحقيق الاستقرار في الوضع السياسي والاقتصادي للبلاد وكسب الاعتراف الدولي. وقد كانت طالبان قد وعدت في وقت سابق بتشكيل "حكومة شاملة"، لكن أعضاء الحكومة على قائمة الحكومة المؤقتة هم جميعهم "من قدامى المحاربين" في طالبان. وبحسب التقرير، انطلاقا من قائمة الأعضاء المعلنة، فإن الأشخاص الأقوياء يشغلون مناصب رئيسية في الحكومة الجديدة، وجميعهم رجال، ولا تتضمن امرأة واحدة. ولدى سؤاله عن سبب عدم وجود نساء في الحكومة، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، إن الحكومة لم تتشكل بشكل كامل حتى الآن.

لكن، قالت لولوة الخاطر مساعد وزبر الخارجية القطري والمتحدثة باسم وزارة الخارجية في دولة قطر التي لعبت مؤخرًا دورًا مهمًا في أفغانستان، في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية يوم 8 سبتمبر الجاري، إن حركة طالبان أظهرت قدرا كبيرا من البراغماتية، وإنه يجب الحكم على الحركة بناء على تصرفاتها. وقد أرسلت بعض الإشارات الطيبة. ويمكن للعديد من المواطنين الأجانب والأفغان، بمن فيهم العديد من النساء، مغادرة كابول بسلاسة. وأن هذا أمر مهم لأنه لولا تعاونهم لما كان ذلك ممكنا. مضيفة، إنه يتعين على المجتمع الدولي اغتنام الفرصة لمواصلة التعامل مع طالبان ورؤية تحركاتهم المستقبلية. وأن طالبان هي الحاكم الفعلي الآن، ومستقبل أفغانستان سيحدده الأفغان وليس المجتمع الدولي.

قال مدير مركز الدراسات الأفغانية بجامعة لانتشو تشو يونغ بياو، في مقابلة مع صحيفة "غلوبال تايمز"، إن المسؤولين الذين عينتهم طالبان هذه المرة هم في الأساس فريق قيادتهم الحالي، وشكل الحكومة هو نفسه الذي كان عليه في الحكم الأول من عام 1996 إلى عام 2001، وسيكون الأمير هو المرشد الأعلى، وتحديد العمل الإداري من مسؤولية رئيس الوزراء والإدارات المختلفة.

وأشار وانغ جين، الأستاذ المساعد في معهد الشرق الأوسط بجامعة نورث وسترن الصينية، في لقاء له مع صحيفة "غلوبال تايمز" إلى أن طالبان أوضحت في السابق أنها ستهيمن على الحكومة الجديدة. وأن قائمة المسؤولين الحكوميين التي أعلنت عنها طالبان لم تشمل التجارة والتعليم والصحة وغيرها من الدوائر، مما يعني أن الحكومة ما زالت تتحسن. ويعتقد أنه في هذه الحالة، ستخصص طالبان بعض المناصب الأقل أهمية لقوى سياسية أخرى.

بعد تشكيل حكومة طالبان المؤقتة، فإن ما إذا كانت قادرة على مكافحة الإرهاب بشكل فعال والتأكد من أن أفغانستان لم تعد قاعدة للمنظمات الإرهابية لم تعد مجرد حاجة طالبان للحفاظ على الاستقرار الداخلي، ولكن تطلعات العديد من الدول المجاورة أيضًا. وقال ليو تشونغ مين، الأستاذ بمعهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية في لقاء له مع صحيفة "غلوبال تايمز" إن ما إذا كان بإمكان طالبان حقًا الوفاء بوعودها وإعادة تشكيل نفسها سيكون مشكلة صعبة.

وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن انزعاجها من الانتماء والسجلات السابقة لبعض الأسماء تضمنتها قائمة حكومة طالبان المؤقتة. ومع ذلك، تعتقد العديد من الدول المجاورة لأفغانستان أنه من الضروري التواصل مع طالبان، التي هي "الحاكم الفعلي لأفغانستان"، لمراقبة خطوتها التالية بشكل أكبر.

واتهمت طالبان الولايات المتحدة بشدة بتدمير كل شيء عندما انسحبت. وبحسب تقرير قناة الجزيرة القطرية، أشار قائد قوات النخبة في حركة طالبان الحسني إلى أن الجيش الأمريكي دمر قاعدة سرية لوكالة المخابرات المركزية بالقرب من كابول. وقال بغضب: "وعدت الولايات المتحدة ببناء هذا البلد عندما دخلت أفغانستان ... تركناهم يغادرون بسلام، ونظروا ما تركوه وراءهم. لقد دمروا كل شيء قبل مغادرتهم."

وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، وانغ وينبين، يوم 8 سبتمبر الجاري، إن ما فعلته الولايات المتحدة في أفغانستان على مدى العقدين الماضيين هو مثال كتاب مدرسي حي يوضح عواقب التدخل العسكري العشوائي في البلدان الأخرى ومحاولات فرض أيديولوجية خاصة وقيم على الآخرين. مضيفا، أن صفحة جديدة تطوى في تاريخ أفغانستان، ومن الضروري أن يفكر المجتمع الدولي في كيفية منع وقوع مأساة أخرى كمأساة أفغانستان. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×