القاهرة 2 سبتمبر 2021 (شينخوا) أعلن الجيش المصري اليوم (الخميس) بدء سلسلة تدريبات عسكرية متزامنة للمرة الأولى من بينها مناورات "النجم الساطع 2021".
وقال المتحدث العسكري العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، في بيان، "انطلقت فعاليات التدريب المشترك (النجم الساطع 2021) والذى يستمر خلال الفترة من 2 إلى 17 سبتمبر الجارى بقاعدة محمد نجيب العسكرية بنطاق المنطقة الشمالية العسكرية بمشاركة 21 دولة" .
بينما أكد رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة المصرية اللواء أركان حرب رفيق رأفت عرفات في كلمته خلال انطلاق التدريب "حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تنفيذ التدريب المشترك (النجم الساطع 2021) الذى يعتبر من أكبر وأهم التدريبات العسكرية على المستوى العالمى لما يتضمنه من حجم القوات المشاركة" .
فيما أعرب مدير التدريب من الجانب الأمريكى عن "تقديره العميق للقوات المسلحة المصرية على استضافتها للنجم الساطع 2021 وحفاوة الاستقبال والضيافة"، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر مصر من أهم الشركاء الاستراتيجيين بالمنطقة.
في حين أبدى قادة القوات المشاركة عن سعادتهم بالروح المعنوية العالية للقوات المشاركة من مختلف الدول، آملين أن تحقق تدريبات النجم الساطع 2021 أهدافها المخططة بما يعزز علاقات التعاون العسكرى بين جيوش الدول المشاركة.
وتقام هذه المناورات في مصر بصفة دورية بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية قبل أن تنضم لهما دول أخرى.
وبدأت هذه المناورات لأول مرة في أكتوبر 1980 بعد توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في عام 1979، واستأنفت في عام 1981، ثم أصبحت تجرى في الخريف كل عامين.
لكن تم تعليق هذه المناورات أكثر من مرة كان آخرها العام الماضي بسبب أزمة تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
ومع انطلاق مناورات النجم الساطع اليوم، بدأت فعاليات التدريب المصرى القبرصى المشترك "بطليموس 2021".
وستجرى فعاليات "بطليموس 2021" على مدار عدة أيام بقبرص وبمشاركة عناصر من القوات الخاصة لكلا البلدين، بحسب بيان ثان للجيش المصري.
وتتضمن المرحلة الأولى من هذا التدريب مجموعة من المحاضرات النظرية والعملية بهدف توحيد المفاهيم القتالية وصقل مهارات القوات المشاركة من الجانبين.
وأوضح البيان أن التدريب "بطليموس2021" يأتي فى إطار "نقل وتبادل الخبرات وتعزيز أوجه التعاون العسكرى وتطوير العمل المشترك بين القوات المسلحة المصرية والقبرصية".
في الوقت نفسه، انطلقت فعاليات التمرين المشترك "زايد 3" في دولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة وحدات من القوات البحرية من الإمارات ومصـر، على أن يستمر لمدة عشر أيام.
ويأتي هذا التدريب امتدادا لتمرين "زايد 1" الذي جرى بين البلدين في عام 2014 و"زايد 2 " في 2017، في حين يشمل تمرين "زايد 3" في عام 2021 على تمرين القوات البرية والقوات الجوية والدفاع الجوي بين البلدين، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
ويهدف التمرين إلى "استمرار تنمية وتعزيز علاقات التعاون العسكري بين القوات البحرية لدولة الإمارات والقوات البحرية لمصر وتبادل الخبرات في أسلوب تأمين المسرح البحري ضد التهديدات المختلفة والتدريب على العمل المشترك لتنفيذ المهام البحرية المختلفة وتطوير التعاون في دمج وتوافق قدرات الوحدات البحرية الإماراتية والوحدات البحرية المصرية".
وتتخلل فعاليات هذا التمرين العديد من المناورات التكتيكية وفق تسلسل مجريات التمرين، الذي يأتي ضمن التدريب على الإبرار البحري وحماية خطوط المواصلات البحرية.
ووفقا للوكالة الرسمية، ترتبط الإمارات ومصر بعلاقات راسخة في كل المجالات وبينها التعاون العسكري الذي زادت قوته من خلال إقامة مناورات وتدريبات بين البلدين برا وبحرا وجوا.
وبالتزامن مع بدء هذه التدريبات أعلنت القاهرة اليوم ختام فعاليات التدريب المصرى الأمريكى المشترك لعناصر القوات الخاصة فى مجال مكافحة الإرهاب.
وذكر الجيش المصري، في بيان "نفذت عناصر من قوات المظلات التدريب المشترك لمكافحة الإرهاب (SOF03) وعناصر من قوات الصاعقة المصرية التدريب المشترك لمكافحة الإرهاب (SOF06) وذلك مع عناصر من القوات الخاصة الأمريكية".
واستمرت فعاليات التدريب عدة أيام بميادين التدريب القتالى في مصر.
وتعد هذه المرة الأولى التي تشارك فيها مصر في عدة تدريبات عسكرية في نفس الوقت، بحسب مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق بوزارة الدفاع اللواء سمير فرج، الذي اعتبر ذلك دليلا على "مكانة مصر القوية".
وقال فرج في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن تعدد التدريبات العسكرية التي يجريها الجيش المصري "يبرز ثقة الدول التي تشارك في هذه التدريبات في مصر".
وتابع أن "مصر اليوم أصبحت أكبر دولة على مستوي العالم تقوم بتنفيذ تدريبات عسكرية مشتركة، فاليوم تقوم بتنفيذ تدريبين مع أمريكا في وقت واحد هما مناورات النجم الساطع والثاني لمكافحة الإرهاب، كما تنفذ تدريبا ثالثا مع قبرص ورابعا مع الإمارات، وهذا يعطي قيمة للجيش المصري لما يمتلكه من مستوى عال من الكفاءة، لذلك تطلب دول كثيرة إجراء تدريبات مشتركة مع مصر".
وأكد أن "هذه التدريبات تعزز التعاون والعلاقات العسكرية بين مصر والدول المشاركة لأنه طالما هناك تدريبات مشتركة بين الدول يكون هناك تعاون كامل، كما تعزز هذه التدريبات أيضا جاهزية القوات المصرية للتعامل مع أي طارئ".