رئيس الوزراء المغربي المكلف يشرع في مشاورات لتشكيل حكومة جديدة بالمملكة

الرباط 13 سبتمبر 2021 (شينخوا) شرع رئيس الوزراء المغربي المكلف عزيز أخنوش، اليوم (الإثنين) في مشاورات مع الأحزاب السياسية من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، بعد تصدر حزبه التجمع الوطني للأحرار، نتائج الانتخابات التشريعية، بحسب الإعلام الرسمي.

وقالت وكالة الأنباء المغربية إن أخنوش، الذي حاز حزبه 102 مقعدا في الانتخابات التشريعية التي جرت في الثامن من سبتمبر الحالي، التقى الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، الذي حل حزبه ثانيا ب86 مقعدا.

ونقلت الوكالة عن وهبي قوله عقب اللقاء إنه تبادل مع أخنوش مجموعة من الأفكار حول إمكانية تشكيل تحالف حكومي، مضيفا "سنحاول بناء تصور مشترك للمستقبل".

وأضاف المصدر أن عزيز أخنوش التقى أيضا بالأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، الذي حل حزبه ثالثا ب81 مقعدا.

وقال بركة عقب اللقاء إنه تلقى عرضا من أخنوش ستتم مناقشته في إطار الهيئات التقريرية للحزب.

وتابع أنه "ستكون هناك مشاورات مهمة مع رئيس الحكومة المعين حول البرنامج الحكومي المقبل من أجل إدراج العديد من الالتزامات" المتضمنة في البرامج الانتخابية للأحزاب التي ستشكل الأغلبية الحكومية.

إلى ذلك عقد أخنوش لقاء مع الأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر، الذي حل حزبه خامسا ب29 مقعدا.

وقال العنصر في تصريح عقب اللقاء إن الاجتماع "شكل مناسبة للاستماع إلى رئيس الحكومة المعين حول الطريقة التي يريد أن يشتغل بها لتشكيل الحكومة"، مبرزا أنه عرض خلال اللقاء وجهة نظر حزبه بهذا الخصوص.

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس، قد كلف مساء يوم الجمعة الماضي عزيز أخنوش، بتشكيل حكومة جديدة، وفقا للدستور المغربي الذي تم تبنيه سنة 2011 ويقضي بأن يعين الملك رئيس الحكومة من الحزب الذي يتصدر نتائج الانتخابات.

وقال أخنوش في تصريح صحفي عقب التكليف إنه سيتم فتح مشاورات مع الأحزاب السياسية "لتكوين أغلبية حكومية منسجمة ومتماسكة ذات برامج متقاربة".

وأضاف أنه يأمل أن تضم التشكيلة الحكومية الجديدة أعضاء في المستوى ينفذون الاستراتيجيات الكبرى للعاهل المغربي والبرامج الحكومية.

ومني حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعتدل، الذي كان يترأس الحكومة المنتهية ولايتها، بخسارة كبيرة في الانتخابات الأخيرة بحصوله فقط على 13 مقعدا فقط مقابل 125 مقعدا في الانتخابات السابقة، وهو ما شكل مفاجأة هذا الاستحقاق، بحسب مراقبين كانوا يتوقعون حصوله على المرتبة الثالثة أو الرابعة على أقصى تقدير.