قرد لانجو ذو الرأس الأبيض في المحمية الوطنية بمدينة تشونغزو بمنطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ.
8 سبتمبر 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ ذكرت وزارة البيئة الصينية مؤخرا بأن عدد الباندا العملاقة في البرية إلى قد تجاوز 1800 رأس، وأن مستوى تهديدها قد تراجع من مهددة بالانقراض إلى معرضة للانقراض. وتظهر أحدث البيانات من الإدارة الوطنية للغابات والعشب أن عدد طيور أبو منجل المتوجة قد زاد من 7 طيور في أواخر القرن الماضي إلى عدة آلاف في الوقت الحالي؛ كما زادت أعداد قرود الجبون بهاينان المهددة بالانقراض بشكل حرج من 7 أو 9 قرود 33 قردا؛ وارتفعت أعداد قرود لانجور أبيض الرأس من 300 رأس في ثمانينات القرن الماضي إلى أكثر من 1300 نوع في الوقت الحالي. وهكذا فإن العديد من الأنواع الحيوانية التي صُنِّفَت في السابق من قبل الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة على أنها كائنات مهددة بالانقراض، بدأت شيئا فشيئا تغادر القائمة الخطرة.
في الوقت نفسه، عادت حيوانات غامضة مثل قطط الصحراء وطائر ابوقير احمر العنق إلى الظهور مجددا؛ واقتحمت النمور السيبيرية القرى، وانتقلت الأفيال الآسيوية في مقاطعة يوننان شمالًا، وعادت حيتان برايد إلى الظهور في خليج دابنغ، وغيرها من المؤشرات التي تعكس تعافي الأنواع الحيوانية.
صورة لشبل ظبي تبتي ألتقطت في محافظة شنتشا بمنطقة التبت ذاتية الحكم.
ظباء التبت
تُعرف الظباء التبتية باسم "جنية الهضبة" وتنتشر في شينجيانغ والتبت وتشينغهاي وعدة مناطق أخرى، وهي مهمة بشكل خاص لبناء وصيانة التوازن البيئي الطبيعي لهضبة تشينغهاي – التبت. وبسبب الصيد الجائر الذي كان منتشرًا في الهضبة خلال الثمانينيات والتسعينيات، سبق أن انخفض عدد الظباء التبتية إلى حوالي 70000. وقد قام سونان داجي، الذي كان وقتها سكرتير لجنة الحزب لبلدية سووجيا في ولاية يوشو التبتية ذاتية الحكم بمقاطعة تشينغهاي، بتشكيل أول فريق صيني مسلح لمكافحة الصيد الجائر. بعد ذلك ، تم إنشاء محطة حماية بيئية " سونان داجي"، ومحمية كهكه شيلي الطبيعية الوطنية لحفظ الأنواع.
وتستخدم الحكومة المحلية مجموعة متنوعة من الوسائل التقنية مثل نظام بيدو للملاحة وتحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية، وتكنولوجيا المسح الجوي بدون طيار العاملة بالطاقة الشمسية، والكاميرات الكروية الذكية عالية الدقة لإجراء البحوث حول مجموعات الظباء التبتية والموائل وآليات الهجرة. ووفقًا لآخر إصدار للإدارة الوطنية للغابات والمراعي، فقد ارتفع عدد الظباء التبتية في الصين إلى حوالي 300 ألف رأس منذ الثمانينيات والتسعينيات، وتم تخفيض مستوى تهديدها من مهددة بالانقراض إلى قريب من التهديد.
طائر أبو منجل المتوج في مدينة هانتشونغ بمقاطعة شنشي.
طائر أبو منجل المتوج
يعيش طائر أبو منجل المتوج فوق جبال تشينلينغ، ويُصنف كطائر نادر ويعرف باسم جوهرة الشرق بسبب مظهره الفاتن وعدده القليل. واليوم حينما يرى الناس أسراب طيور أبو منجل تحلّق في سماء شنشي، من الصعب أن يتخيلوا بأن هذه الأسراب قد تطورت من 7 طيور فقط.
وأسست مقاطعة شنشي في عام 2005 محمية طبيعة خاصة لحمية هذا الطائر من الانقراض، وبعد ذلك شهدت ظروف حماية هذا الطائر تحسّنا ملحوظا. وتضاعفت أعداده بسرعة لتتجاوز 5000 طائر، وأصبح بالإمكان رؤية هذا الطائر في جميع أنحاء الصين.
الباندا العملاقة
كانت الباندا العملاقة دائمًا محور حماية الحياة البرية. ومنذ الستينيات، أنشأت الصين 67 محمية طبيعية للباندا العملاقة. ومن خلال تنفيذ مشاريع الحماية البيئية وأبحاث التربية الاصطناعية، وإعادة التوطين، وغيرها من الاجراءات الأخرى، قد ازدادت أعداد الباندا العملاقة داخل المحميات وفي البرية. في هذا الصدد، قال جين شيولين، مدير مركز أبحاث الحفاظ على الباندا العملاقة في معهد شنشي لعلم الحيوان، إن انخفاض مستوى التهديد بالانقراض للباندا يمثل انجازا صينيا على مستوى حماية البيئة، ويحظى باعتراف دولي. وأضاف جين شيولين إن المعهد يستخدم حاليًا مجموعة متنوعة من التقنيات المتقدمة لحماية ومراقبة الباندا العملاقة. على سبيل المثال، يتم استخراج الحمض النووي من براز الباندا من أجل المراقبة الديناميكية لها، أو يتم استخدام مراقبة الهرمونات لتحديد درجة التداخل مع الباندا، وذلك لتحديد ما إذا كانت الباندا تتمتع بصحة جيدة.
أكثر من 300 رأس من أيائل ميلو البرية تعيش في أراضي تياوتسيني الرطبة بمقاطعة جيانغسو.
أيائل ميلو
تعتبر أيائل ميلو من الأنواع النادرة التي تنفرد بها الصين، فقد "سُرقت ونقلت إلى الخارج خلال الحروب وانقرضت في الصين خلال الأوقات العصيبة ". ومن عام 1985 إلى عام 1987، بدأت الحكومة الصينية في استيراد أيائل ميلو من الخارج.وعلى مدى الثلاثين عامًا الماضية، تمت استعادة عدد أيائل ميلو لتبلغ قطيعا يزيد عن 8000 رأسا. وفي عام 2006، انسحبت الأيائل المحمية من الدرجة الأولى في الصين رسميًا من القائمة العالمية للحيوانات المهددة بالانقراض. وتم تخفيض تصنيفها من "الحيوانات المهددة بالانقراض" إلى "الحيوانات النادرة".
القرد الذهبي يتسلق غصن شجرة في حديقة تشيلينغ سيباو.
نمر صغير في قاعدة أبحاث تربية النمور بجنوب الصين بمقاطعة قوانغدونغ.