طالبان تنفي إصابة أو مقتل نائب رئيس الحكومة الملا عبدالغني برادر

الدوحة 13 سبتمبر 2021 (شينخوا) نفى المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة اليوم (الإثنين) إصابة أو مقتل رئيس المكتب السياسي نائب رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال في أفغانستان الملا عبدالغني برادر، في نزاع داخلي.

وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان بالدوحة محمد نعيم، في تغريدة على حسابه في (تويتر) إنه لا صحة للشائعات التي تروج لها وسائل الإعلام بشأن الملا برادر.

وأضاف نعيم أن هذه دعاية فارغة للعدو لا أساس لها من الصحة.

وكتب المتحدث للإعلام الدولي باسم المكتب السياسي سهيل شاهين، على (تويتر) قائلا "رفض الملا برادر أخوند، نائب رئيس الوزراء بإمارة أفغانستان الإسلامية في رسالة صوتية كل تلك المزاعم التي تفيد بأنه أصيب أو قُتل في اشتباك".

وأضاف شاهين أن الملا برادر يقول إن تلك المزاعم "كاذبة ولا أساس لها على الإطلاق".

ونشر نعيم الرسالة الصوتية المنسوبة للملا برادر على (تويتر)، وهي باللغة المحلية، كما نشر مقطع فيدیو جدیدا قال إنه لبرادر في لقاء مع بعض وجهاء العشائر.

وذكرت قناة (طلوع نيوز) الأفغانية أن برادر أكد في الرسالة أنه ما يزال على قيد الحياة ولم يصب بأذى، وذلك في أعقاب تقارير أفادت بأنه أصيب أو قتل في صراع داخل حركة طالبان.

بينما أشارت وسائل إعلام أخرى إلى أنه أفاد في الرسالة بأنه في رحلة هذه الأيام خارج كابول، ونقلت عن مصادر من الحركة بأنه في مدينة قندهار.

وقد عزز من الشائعات التي جرى تداولها غياب الملا برادر، عن اجتماع عقد أمس الأحد في كابول بين القائم بأعمال رئيس الحكومة الأفغانية الجديدة الملا محمد حسن أخوند وقيادات من طالبان، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وكانت حركة طالبان قد أعلنت في 7 سبتمبر الجاري تعيين الملا حسن أخوند رئيسا للوزراء في حكومة تصريف الأعمال في أفغانستان، وتعيين كل من الملا عبد الغني برادر والملا عبد السلام حنفي، قائمين بأعمال نائب رئيس الوزراء، فيما عُين الملا محمد يعقوب، نجل مؤسس طالبان الراحل الملا محمد عمر، قائما بأعمال وزير الدفاع.

والملا برادر هو أحد مؤسسي حركة طالبان، وهو الرجل الثاني في الحركة بعد زعيمها الملا هبة الله أخوند زاده الذي عينه نائبا له للشؤون السياسية ورئيسا للمكتب السياسي لطالبان بالدوحة بعد إطلاق سراحه في عام 2018.

وقاد برادر المفاوضات بين الحركة والولايات المتحدة والتي أسفرت عن توقيع اتفاق سلام تاريخي بين الجانبين في الدوحة بنهاية فبراير العام الماضي، انسحبت بموجبه القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أفغانستان، كما قاد مباحثات سلام بين الحركة والحكومة الأفغانية لم تحرز أي تقدم يذكر.