رام الله 19 أكتوبر 2021 (شينخوا) حذرت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم (الثلاثاء) من أن رفض إسرائيل الإذعان للقرارات الدولية والوفاء بالتزاماتها سيدفع المنطقة إلى "حافة الهاوية".
ودعت اللجنة في بيان عقب اجتماع برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، لمجتمع الدولي إلى تحرك فاعل وسريع للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف سياساتها ضد الشعب الفلسطيني وأرضه من استيطان وقتل وتدمير واعتقالات ومصادرة أراضي واقتحامات للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.
وقالت إن سياسة فرض الأمر الواقع التي تحاول الحكومة الإسرائيلية تنفيذها من خلال التوسع الاستيطاني في القدس والضفة الغربية "لن تجلب السلام والأمن" لإسرائيل بل ستزيد الشعب الفلسطيني صلابة وقوة في مواجهة هذه المخططات الفاشلة.
وحذر البيان من أن بقاء سياسة إسرائيل ورفضها الإذعان لقرارات الشرعية الدولية والوفاء بالتزاماتها ستدفع المنطقة إلى "حافة الهاوية وإلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار" الأمر الذي سيدفع ثمنه المنطقة والعالم.
وتابع أن العالم أصبح اليوم أمام حقيقة واضحة لا غبار عليها أن إسرائيل غير معنية إطلاقاً بأية جهود دولية ساعية للبدء بمسار سياسي حقيقي يقود إلى إنهاء الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية ولا يدخر فرصة للقضاء على أية محاولات لتحقيق سلام عادل وشامل يحقق الأمن والاستقرار للجميع.
وطالب البيان الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها التي أعلنت عنها مراراً وتكراراً بتطبيق حل الدولتين ورفض سياسة الاستيطان الإسرائيلي للتأكد من جديتها بتطبيق إجراءات بناء الثقة التي تحدثت عنها تمهيدا لمسار سياسي تحت مظلة اللجنة الرباعية الدولية لإنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني.
وقال الرئيس الفلسطيني لدى ترؤسه الاجتماع إن الشعب الفلسطيني لن يبقى صامتا للأبد أمام تعنت إسرائيل ورفضها الالتزام بالاتفاقات الموقعة.
وحذر عباس من أن الخيارات ستبقى مفتوحة أمام الشعب الفلسطيني وقيادته للحفاظ على الحقوق والثوابت الفلسطينية.
ولم يفصح عباس"، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، عن طبيعة تلك الخيارات، مشددا على أن الثوابت الفلسطينية لن يتم المساس بها إطلاقا.
وكان الرئيس الفلسطيني قد اعتبر في وقت سابق اليوم لدى لقائه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وزيرة الخارجية السويدية آن كريستين ليندي، أن الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية "لا يمكن استمراره"، داعيا إلى إطلاق عملية سياسية فورية تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.