غلاسكو، بريطانيا 13 نوفمبر 2021 (شينخوا) اختتم مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ هنا يوم السبت بعد تمديده ليوم واحد، باتفاق المفاوضين على اتفاق عالمي جديد للتصدي لتغير المناخ.
فقد اعتمدت ما يقرب من 200 دولة مشاركة ميثاق غلاسكو بشأن المناخ في ختام الدورة الـ26 لمؤتمر الأطراف (كوب26) في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
تم إحراز بعض التقدم المشجع. وتم التوصل أخيرا إلى اتفاق بشأن المادة 6 من اتفاق باريس، التي تتعلق بآليات سوق الكربون، وهو ما يمهد الطريق للتنفيذ الفعال لاتفاق باريس لخفض الانبعاثات من خلال نهج قائم على السوق.
كما اتفق المفاوضون على التخلص التدريجي من الفحم، المصدر الرئيسي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في عملية توليد الكهرباء. ويعد هذا أول ذكر صريح للوقود الأحفوري في اتفاق يتوصل إليه مؤتمر "كوب".
وخلال مؤتمر "كوب26"، وعدت أكثر من 100 دولة بوضع حد لإزالة الغابات بحلول عام 2030.
في الأيام الأخيرة من المؤتمر، أصدرت الصين والولايات المتحدة إعلانا مشتركا بشأن تعزيز الإجراءات المتعلقة بتغير المناخ في عشرينيات القرن الـ21، وهو إعلان حظي بترحيب واسع ويعُتقد أنه يحفز الإجراءات الجماعية العالمية.
اتفق البلدان على إنشاء مجموعة عمل معنية بتعزيز العمل المناخي خلال هذا العقد لتعزيز التعاون بشأن تغير المناخ بين البلدين وكذلك العمليات متعددة الأطراف.
ومع اختتام مؤتمر "كوب26"، لا تزال حالة من عدم اليقين تكتنف بعض القضايا المستعصية، ولا سيما التمويل المناخي.
فقد كانت هناك التزامات بزيادة الدعم المالي بشكل كبير من خلال صندوق التكيف حيث تم حث البلدان المتقدمة على مضاعفة دعمها للبلدان النامية بحلول عام 2025.
ولكن يبقى أن نرى ما إذا كانت البلدان المتقدمة، التي تعد تنميتها مسؤولة عن معظم تأثيرات تغير المناخ اليوم، ستلتزم بالإطار الزمني المحدد.
في عام 2009، تعهدت الدول الغنية بتقديم 100 مليار دولار أمريكي سنويا لمساعدة الدول ذات الدخل المنخفض بحلول عام 2020. ومع ذلك، فإنها لم تفِ بهذا التعهد حتى الآن، وتشير التقارير الأخيرة إلى أن هذا الهدف قد يتراجع إلى عام 2023.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر "كوب26" الذي انطلق في 31 أكتوبر، هو أول مؤتمر بشأن تغير المناخ بعد دورة المراجعة الخمسية بموجب اتفاق باريس الذي تم توقيعه في عام 2015. وتستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية مؤتمر "كوب27" في عام 2022.