人民网 2021:11:17.09:59:17
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: تحديات كبيرة أمام "استراتيجية المحيطين" الأمريكية في آسيا

2021:11:17.09:57    حجم الخط    اطبع

افتتحت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو جولتها الآسيوية في 15 نوفمبر الجاري بزيارة اليابان. وستليها زيارتان إلى كل من سنغافورة وماليزيا من 16 إلى 18. ووفقًا للمعلومات الصادرة عن وزارة التجارة الأمريكية، فإن جولة ريموندو ستركز على منطقة جنوب شرق آسيا. وسينصب التركيز على سلسلة التوريد، والاقتصاد الرقمي، ومشاريع إنشاء البنية التحتية الإقليمية، وتحقيق تقدّم ملموس في الأطر الاقتصادية لمنطقة آسيا المحيطين الهادي والهندي.

تعود استراتيجية "المحيطين الهندي والهادئ" الأمريكية إلى سياسة "إعادة التوازن" التي تبنّتها ادراة أوباما منذ 10 سنوات. ويعتقد سون تشنغ هاو، الباحث الزائر في مركز الدراسات الاستراتيجية والأمنية في جامعة تسينغهوا، أنه منذ ادارتي أوباما وترامب إلى بايدن، ظلت هناك دائمًا مشاكل تتعلّق بتحويل مركز الثقل الاستراتيجي نحو الشرق، خاصة الدعائم الاقتصادية.

وأشارت وانغ جينغشو، الباحثة في "برنامج الأبحاث الأمريكي الأوروبي " التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والأمنية بجامعة تسينغهوا، إلى أنه في استراتيجية أمريكية في منطقة آسيا المحيط الهادي، يجب أن تستند إلى أسس عسكرية ودبلوماسية واقتصادية. مع ذلك، فإن ادارة أوباما قد فشلت في وضع أسس الشراكة عبر المحيط الهادئ (TPP) . كما أثّرت سياسة "أمريكا أولاً" التي اتبعتها إدارة ترامب بشدة على التعاون الاقتصادي الخارجي للولايات المتحدة. ومن ثم ظلّت "استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ" دائمًا تفتقر إلى ركيزة اقتصادية. ولذلك، تعمل ادارة بايدن على تعويض هذا النقص. حيث حضر بايدن في قمة الآسيان التي عقدت في أكتوبر بعد حضوره الأول قبل أربع سنوات، وأعلن أيضًا عن استثمار 102 مليون دولار في مجالات الصحة والمناخ والاقتصاد والتعليم بدول الآسيان.

ومع ذلك، إذا كانت الولايات المتحدة ترغب في دفع المبادرة الاقتصادية الإقليمية إلى الأمام وتعويض أوجه القصور في "استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ"، فمن الواضح أنها تواجه العديد من التحديات. فمن منظور الوضع الخاص بالولايات المتحدة، فإن تعزيز إدارة بايدن لمبادرات التعاون الاقتصادي الخارجي تبقى مقيّدة بعدة عوامل. حيث قد يدفع استمرار الوباء إلى تفاقم نزعة المحافظة في السياسات الاقتصادية والتجارية الخارجية للولايات المتحدة. وقبل تفشي الوباء، كان العالم بالفعل في حالة "عولمة بطيئة" أو ربما قد بلغ قمّة العولمة، واتّجه نمو التجارة العالمية نحو التباطؤ. كما دفع الوباء بعض الدول إلى التركيز على الأسواق المحلية أكثر فأكثر. ومع الافتقار إلى التنسيق والتعاون العالميين في مكافحة الوباء، فإن السياسات الاقتصادية والتجارية الأمريكية ستميل الداخل. على سبيل المثال، تعد "دبلوماسية الطبقة الوسطى" التي اقترحتها إدارة بايدن ومشروع قانون البنية التحتية الذي أقره الكونغرس الأمريكي، علامات على تحوّل الولايات المتحدة إلى تركيز سياستها على خدمة المصالح المحلية.

في الوقت نفسه، ستخضع مبادرات التعاون الاقتصادي في "إستراتيجية المحيطين الهندي والهادئ" الأمريكية إلى مدى استعداد دول المنطقة. حيث تنطلق المصلحة الأمريكية من ضمان التفوق العالمي في المنافسة مع الدول العظمى، وليس مصلحة دول آسيا المحيط الهادي. في حين أن الدول الإقليمية لا تبدي استعدادا لتحويل جنوب شرق آسيا إلى منطقة صراع جيوسياسي.

ويؤكد "نهج الآسيان" الفريد من نوعه على التسامح والتعاون المربح للجانبين بدلا من التنافس. لذلك، إذا كان هدف "استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ" هو استبعاد الدول الأخرى من المشاركة في البناء الإقليمي، فمن الصعب على الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة أن تحقق تقدما.

على الصعيد الأمني ، يعتبر السلام والاستقرار مصلحة مشتركة بين دول المنطقة. وفي جنوب شرق آسيا، حيث يوجد عدد كبير من الدول وتاريخ متشابك، يبقى من غير السهل الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين. في حين أن التدخل الأمريكي في الأمن الإقليمي لن يفشل في تقديم مساهمة إيجابية في السلام والاستقرار الإقليميين فحسب، بل سيجلب أيضًا سباق التسلح ومخاطر الانتشار النووي. وهو الخطر الذي يثير مخاوف وقلق مختلف دول المنطقة.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×