كيف يصنع " أسرع جليد" في الصين؟ الخبراء يجيبون

11 نوفمبر 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ منذ وقت ليس ببعيد، نظمت بطولة الصين المفتوحة للتزلج السريع "لقاء في بكين" في الملعب الوطني للتزلج السريع "شريط الجليد"، وقد حاز سطح الجليد عالي الجودة إشادة بالإجماع من اللاعبين المحليين والأجانب.

فقد عبر وو شياونان، مدير فريق عمليات الإستاد الذي شهد إنشاء ملعب التزلج السريع الوطني بالكامل بفخره الخاص: "هذه ثالث عملية صنع الجليد رسمية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، وأصبح التعاون بين صانعي الجليد الصينيين والأجانب ضمنيًا أكثر فأكثر، واستغرق الأمر 10 أيام فقط لإكمال أعمال صنع الجليد في ميدان المنافسة."

تبلغ مساحة الجليد في الملعب الوطني للتزلج السريع ما يقرب من 12000 متر مربع. وقد أدى استخدام تقنية صنع الجليد الجديدة الصديقة للبيئة إلى تقليل انبعاثات الكربون المكافئة للحد من انبعاثات الكربون الناتجة عن زراعة أكثر من 1.2 مليون شجرة. وفي الوقت نفسه، يمكن أن يؤدي استخدام التبريد بثاني أكسيد الكربون إلى التحكم في فرق درجة حرارة سطح الجليد إلى 0.5 درجة مئوية، وهو ما يفضي بشكل أكبر إلى أداء الرياضيين في الانزلاق.

قال وو شياونان، مدير فريق عمليات الاستاد في ملعب التزلج السريع الوطني، إن الهدف النهائي لـ "شريط الجليد" هو أن يصبح "أسرع جليد" المتفوق.

ومن أجل صنع "أسرع جليد"، جاء صانع الجليد مارك ميسير البالغ من العمر الستين عاماً من كندا إلى الصين، ولديه أكثر من 40 عامًا من الخبرة في صنع الجليد وشارك في صنع الجليد في أماكن التزلج السريع في خمس دورات الألعاب الأولمبية الشتوية. وقد انضم العديد من صانعي الجليد الصينيين إلى فرق مارك، الذي شهد نموا سريعاً. واستغرق فريق صانع الجليد الصيني 7 أيام لإكمال أعمال صنع الجليد بشكل مستقل، خلال العملية الثانية لصنع الجليد في الملعب الوطني للتزلج السريع في أبريل من هذا العام.

قال فينغ قانغ وكله ثقة:" إن تجربة الألعاب الأولمبية الشتوية تمنح الجميع الفرصة بالعثور على فجوة مع صانع الجليد الدولي، وتفيد لتراكم الخبرات وصقل المواهب لتشغيل الملعب على المدى الطويل بعد المباراة."

يعتبر صنع الجليد في أذهان صانعي الجليد يشبه صنع عمل فني محبوب. كما يتمتع مارك بحماس كبير لتعليم الجيل الجديد وتنمية المواهب. وقال: "إنني أقوم بهذا العمل منذ أكثر من 40 عامًا. ويعد صنع الجليد أمرًا صعبًا للغاية، ولكن عدد الذين يعملون في هذه المهنة أقل وأقل". مضيفا إنه مع تطور الرياضات الشتوية في الصين، فإن المواهب المحلية في صناعة الجليد لديها فضاء كبير للعمل، وسيكون هذا إرثًا مهمًا لأولمبياد بكين الشتوية."