جنيف 30 نوفمبر 2021 (شينخوا) حذرت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء من أن الحظر الشامل للسفر لن يمنع الانتشار الدولي للمتغير أوميكرون من كوفيد-19، حتى في الوقت الذي فرضت فيه عشرات الدول بالفعل مثل هذه القيود.
وعلى الرغم من وصفها أوميكرون بأنه "متغير مثير للقلق"، إلا أن منظمة الصحة العالمية قالت إن الحظر الشامل للسفر لن يؤدي سوى إلى عبء ثقيل على الحياة وسبل العيش، كما إنه "يثني البلدان عن الإبلاغ عن البيانات الوبائية وبيانات التسلسل وتبادلها".
وكان قد تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية لأول مرة بالمتغير أوميكرون من قبل جنوب إفريقيا في الأسبوع الماضي. وحتى الآن، أكدت عدة بلدان ومناطق وجود حالات إصابة بأوميكرون.
وقالت منظمة الصحة العالمية في إرشادات محدثة بشأن السفر إنه "من المتوقع الكشف عن المتغير أوميكرون في عدد متزايد من البلدان مع تكثيف السلطات الوطنية لأنشطتها في مجالي المراقبة ومعرفة التسلسل".
وذكرت منظمة الصحة العالمية أنه حتى 28 نوفمبر، أفادت التقارير بأن 56 دولة تطبق إجراءات سفر تهدف الى إمكان تأخير استيراد المتغير الجديد.
وفي جلسة للدول الأعضاء حول المتغير أوميكرون يوم الثلاثاء، شكر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بوتسوانا وجنوب إفريقيا على الكشف عن هذا المتغير والإبلاغ عنه بهذه السرعة. وقال إنه من المقلق للغاية أن تُعاقب هاتان الدولتان من قبل دول أخرى لقيامهما بالشيء الصحيح.
ووصف غيبريسوس "الإجراءات الشاملة والصارمة" التي اتخذتها بعض الدول الأعضاء بأنها "غير قائمة على الأدلة وغير فعالة بمفردها". وحث الدول على اتخاذ "إجراءات معقولة ومتناسبة للحد من المخاطر وفقا للوائح الصحية الدولية".
ومن ناحية أخرى، توصي منظمة الصحة العالمية الأشخاص "الذين يعانون من اعتلال في الصحة، أو الذين لم يتلقوا التطعيم كاملا أو ليس لديهم دليل على الإصابة من قبل بسارس-كوف-2 والذين هم أكثر عرضة للإصابة بأعراض شديدة من المرض والوفاة به، بما في ذلك من تبلغ أعمارهم 60 عاما أو أكثر أو أولئك الذين يعانون من أمراض مصاحبة تشكل خطرا متزايدا للإصابة بكوفيد-19 (مثل أمراض القلب والسرطان والسكري)"، توصيهم بتأجيل السفر إلى المناطق التي تنتقل فيها العدوى في المجتمعات المحلية".
وأضافت أن "الدراسات جارية لفهم المزيد عن هذه طفرات (طفرات المتغير أوميكرون) وتأثيرها على انتقال العدوى، وشدة المرض، والتشخيص، والعلاج واللقاح".