شيكاغو 4 ديسمبر 2021 (شينخوا) إن حادث إطلاق نار الذي وقع مؤخرا في مدرسة أكسفورد الثانوية في ميشيغان أثار مرة أخرى المخاوف بشأن السلامة في المدارس الأمريكية في حين لا يزال الكونغرس في حالة خلاف حول مسألة السيطرة على الأسلحة النارية.
"لا توجد مدرسة أمريكية آمنة. كما أن الشوارع ليست كذلك"، هكذا ذكرت صحيفة ((شيكاغو صن تايمز)) في افتتاحيتها يوم الخميس، بالنظر إلى أن عدد حوادث إطلاق النار في المدارس بجميع أنحاء البلاد هذا العام وصل إلى 29.
وتحدثت الافتتاحية عن حادث إطلاق نار مميت وقع في مدرسة أوكسفورد الثانوية في ميشيغان يوم الثلاثاء وأسفر عن مقتل أربعة طلاب وإصابة سبعة.
ووُجهت إلى منفذ حادث إطلاق النار إيثان كرومبلي (15 عاما)، أربع تهم تتعلق بالقتل من الدرجة الأولى والإرهاب.
وقالت وسائل الإعلام "كان هذا هو حادث إطلاق النار الجماعي رقم 651 في أمريكا هذا العام، وفقا لأرشيف العنف المسلح. وبحلول يوم الخميس، وصل العدد إلى 652"، مضيفة أن المجتمعات الأمريكية "مشبعة" بالأسلحة.
وذكرت صحيفة ((نيويورك تايمز)) يوم الخميس أن الحادث بمثابة تذكير بأن "تدريبات تأمين السلامة لا تمنع العنف باستخدام الأسلحة النارية".
وأشارت ((نيويورك تايمز)) إلى أن أكثر من 95 في المائة من المدارس الأمريكية دربت طلابها على كيفية التعامل مع عمليات إطلاق النار قبل حدوث جائحة كوفيد-19، مضيفة أن عددا متزايدا من الآباء والباحثين يشككون في هذه التدريبات.
ونقلت ((نيويورك تايمز)) عن ميغان كارولان، نائبة رئيس الأبحاث في معهد نجاح الطفل، قولها "لا توجد أدلة قوية على أن هذه التدريبات تساعد".
ولم يتقلص الانقسام السياسي في البلاد بشأن السيطرة على السلاح في أعقاب حادث إطلاق النار المميت الذي وقع في ميشيغان.
فقد طلب السيناتور الأمريكي كريس مورفي، وهو ديمقراطي من ولاية كونيتيكت، الموافقة بالإجماع يوم الخميس لتمرير قانون التحقق من الخلفية المحسن لعام 2021، والذي سيلزم بإجراء المزيد من عمليات التحقق من الخلفية لعمليات نقل الأسلحة بين الأطراف الخاصة وتمديد فترة مراجعة لمدة 10 أيام بالنسبة لشراء الأسلحة ونقلها، حسبما ذكرت صحيفة ((الجارديان)) في تقرير نشرته مؤخرا.
بيد أن تشاك جراسلي، وهو جمهوري بارز في اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، اعترض على هذه الخطوة، قائلا إنها "معادية لأصحاب الأسلحة الشرعيين وتجارة الأسلحة الشرعية".
ونقلت وسائل الإعلام البريطانية عن جراسلي قوله إن "ما يسمى بالتحقق الشامل من الخلفية لن يمنع الجريمة وسيحول المواطنين الملتزمين بالقانون الى مجرمين".
وقال مورفي إن الحزب الجمهوري يهتم "بصحة صناعة الأسلحة وأرباحها أكثر مما يهتم بصحة أطفالنا".
وأفادت صحيفة ((شيكاغو صن تايمز)) بأنه قد تم شراء أكثر من 18 مليون قطعة سلاح ناري في الولايات المتحدة في عام 2021، مضيفة أن أكثر من 41 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد قتلوا بأسلحة نارية هذا العام.