بغداد 8 ديسمبر 2021 (شينخوا) أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم (الأربعاء) أنه لا مجال لعودة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مهما حاولت فلوله المهزومة، وذلك خلال زيارته إلى منطقة مخمور شرق مدينة أربيل بعد أيام من تعرضها لهجوم أوقع 12 قتيلا.
وقال بيان لرئاسة الوزراء العراقية اليوم إن الكاظمي وهو القائد العام للقوات المسلحة زار منطقة مخمور الواقعة على بعد (60 كم) شرق مدينة أربيل حاضرة إقليم كردستان شمالي العراق، وعقد اجتماعا موسعا مع القيادات الأمنية من الجيش والشرطة وقوات البيشمركة الكردية.
ونقل البيان عن الكاظمي قوله "نتواجد اليوم في منطقة مخمور للإطلاع على أحوالها والوقوف على الخطط الأمنية الموضوعة لمواجهة التهديدات الإرهابية والحيلولة دون تكرار الخرق الأمني الذي تعرض له من قبل فلول عصابات داعش الإرهابية".
وأضاف "من هنا ومن أرض المعركة أقول للتنظيمات الإرهابية: لا تتوهموا، نحن لكم بالمرصاد نلاحقكم واحدا واحدا"، مؤكدا أنه "لا مجال لعودة داعش مهما حاولت فلوله المهزومة".
وتابع الكاظمي مخاطبا هذه التنظيمات "قياداتكم نصيدها واحدا تلو الآخر، ونلحق القصاص العادل بهم، والزمر المتشرذمة منكم هي تحت رصد أبطالنا في القوات الجوية وعلى الأرض، قواتنا بمختلف صنوفها تقف أمامكم بقوة وشجاعة".
وأشاد رئيس الوزراء العراقي بقواته، قائلا إن قواتنا الأمنية متناسقة ومتآلفة وقوية وتعمل يدا بيد في مواجهة الإرهاب، وليس هناك ما يسمى ببيئة آمنة أو حاضنة للإرهاب.
وكانت منطقة مخمور قد تعرضت في الثاني من ديسمبر الجاري لهجوم شنه مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية على قرية قرب جبل قرجوخ التابع لبلدة مخمور، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة وتسعة من قوات البيشمركة الكردية، بحسب مصادر أمنية.
وإثر الهجوم، تعهد الكاظمي بالقصاص من الإرهابيين، بحسب ما أعلن حينها الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول.
وقال رسول في بيان إن الكاظمي "تابع باهتمام كبير التعرض الجبان الذي قامت به عصابات داعش الإرهابية على قرية خضرجيجة" مؤكدا "أن هذا الهجوم الغادر لن يمر دون القصاص العادل من المجرمين الإرهابيين الذين أقدموا على هذا العمل الجبان".
وأعلن العراق في التاسع من ديسمبر عام 2017 طرد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وفرض السيطرة الكاملة على جميع الأراضي العراقية، بما فيها الشريط الحدودي مع سوريا، لكن خلايا نائمة تابعة للتنظيم المتطرف ما تزال تنشط في بعض مناطق البلاد.