رام الله / غزة 11 ديسمبر 2021 (شينخوا) انتهت مساء اليوم (السبت) عملية الاقتراع في المرحلة الأولى من انتخابات الهيئات المحلية الفلسطينية في الضفة الغربية بنسبة مشاركة بلغت نحو 65 في المائة.
وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السابعة مساء بتوقيت القدس بعد أن فتحت عند الساعة السابعة صباحا لإدلاء الناخبين بأصواتهم في 154 هيئة محلية، فيما سمح للناخبين المتواجدين داخل المراكز فقط بالتصويت بعد الموعد المحدد.
وحسب لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية فإن عدد المقترعين بلغ 262827 ألف شخص من أصل 405678 ألف شخص مسجلين في 222 مركز اقتراع تحتوي على 717 صندوق اقتراع بنسبة مشاركة بلغت نحو 65 في المائة من أصحاب حق التصويت.
وقال المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية هشام كحيل، خلال مؤتمر صحفي داخل مقر اللجنة في مدينة البيرة، إن طواقم اللجنة بدأت عملية فرز الأصوات مباشرة داخل محطات الاقتراع ليجري في نهاية هذه العملية نشر عدد الأصوات التي حصلت عليها القوائم المرشحة في كل هيئة محلية.
وستتم عملية فرز الأصوات بحضور أكثر من 1600 مراقب محلي ودولي.
وذكر كحيل أن عملية الاقتراع تمت بهدوء وانتظام وسلالة دون أي مشاكل ولم تسجل أي خروقات جدية من شأنها أن تؤثر على نتيجة الاقتراع، لافتا إلى أن النتائج الأولية للمرحلة الأولى ستعلن ظهر يوم غد (الأحد) بما يشمل عدد الأصوات والمقاعد التي حصلت عليها كل قائمة، إضافة إلى أسماء الفائزين.
وأشار كحيل إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007 لم تشارك في المرحلة الأولى من الانتخابات، معربا عن أمله أن تسير الانتخابات في مرحلتها الثانية المقررة في مارس المقبل في كافة الأراضي الفلسطينية.
وترشحت للمرحلة الأولى من الانتخابات المحلية 573 قائمة انتخابية تضم كلها 4480 مرشحا 26 في المائة منهم من النساء، يتنافسون على 1514 مقعدا بحسب مختصون فلسطينيون.
ويقول المختصون إن القوائم الانتخابية التي تتبع للفصائل الفلسطينية (المسجلة على أنها تمثل حزباً سياسيا أو ائتلافا حزبيا) وصلت إلى 246 قائمة، مقابل 489 قائمة مستقلة، بما يشمل القوائم التي ستفوز بالتزكية في هيئات محلية لم تترشح بها سوى قائمة واحدة.
وحسب لجنة الانتخابات فإن هناك 162 هيئة محلية أخرى ترشحت فيها قائمة واحدة مكتملة سيعلن فوزها بالتزكية مع النتائج النهائية، بالإضافة إلى 60 هيئة محلية لم تترشح فيها أي قائمة مكتملة ويترك قرار البت بشأنها للحكومة الفلسطينية.
وسبق أن حددت الحكومة الفلسطينية 11 ديسمبر الجاري موعدا لإجراء المرحلة الأولى لانتخابات المجالس القروية والبلديات، فيما ستكون المرحلة الثانية في مارس المقبل.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خلال تفقده مراكز الاقتراع في مدينة رام الله إن "ما رأيناه عملية انتخابية من الدرجة الأولى سارت على أكمل وجه، وبعد انجاز هذه المرحلة سنأتي إلى المرحلة الثانية في الربع الأول من العام القادم".
وأضاف اشتية في حديث للصحفيين أن "روح المنافسة سارت على أكمل وجه وهذا التنافس يصب في خدمة الناس، لافتا إلى أن الانتخابات بالأساس لخدمة المواطنين، والقيادات التي سيتم انتخابها هي قيادات مجتمعية ستخطو إلى الأمام".
وأعرب عن شكره لكافة الجهات التي أشرفت على ضمان سير العملية الانتخابية على أكمل وجه سواء لجنة الانتخابات المركزية أو المعلمين أو المؤسسة الأمنية أو الرقابة المجتمعية الأمر الذي يعطي العملية الانتخابية مصداقيتها.
ولم تجر الانتخابات في قطاع غزة اليوم بعد إعلان فصائل فلسطينية على رأسها حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي رفضها ذلك، داعية إلى الالتزام بالاتفاقيات السابقة وإجراء انتخابات شاملة تشريعية ورئاسية ومجلس وطني.
وفي هذا الصدد، دعا نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) صبري صيدم، حماس إلى مراجعة موقفها من عقد انتخابات الهيئات المحلية في قطاع غزة بمرحلتها الثانية في مارس المقبل.
وقال صيدم لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن " من المحزن عقد الانتخابات في الضفة الغربية فقط ولا يتم عقدها في غزة، مؤكدا ضرورة اقتناع الكل الفلسطيني باللجوء إلى صندوق الاقتراع وأن يكون هناك رقابة وأن لا يبقى الشخص في منصبه مدى الحياة".
من جهته، اعتبر القيادي في حماس مشير المصري في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا))، أن انتخابات الهيئات المحلية "مجتزأة وانتقائية ومحاولة لتجميل الصورة، مشيرا إلى أن حماس تريد انتخابات عامة.
وأجريت آخر انتخابات محلية فلسطينية في مايو 2017، ومن ثم تلتها تكميلية في يوليو من العام ذاته في الضفة الغربية دون قطاع غزة.