رام الله / القدس 16 ديسمبر 2021 (شينخوا) أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية اليوم (الخميس) خطة الاستجابة الإنسانية للأرض الفلسطينية للعام 2022 بقيمة 510 ملايين دولار.
وجرى إطلاق الخطة في فعالية افتراضية عبر الإنترنت بمشاركة منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز، بحسب بيان صدر عن مكتبها.
وذكر البيان الذي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن الخطة تهدف لدعم 1.6 مليون فلسطيني من الفئات الأكثر ضعفا في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية خلال العام القادم.
وقالت هاستينغز إن العشرات من المنظمات الإنسانية تقف على أهبة الاستعداد لتنفيذ مشاريع الخطة البالغ عددها 193 مشروعا بهدف حماية حقوق الفلسطينيين الذين يعيشون تحت "نير الاحتلال الإسرائيلي".
وأضافت أن المنظمات ستعمل على زيادة إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية ذات الجودة ودعم قدرات الفلسطينيين الضعفاء على تجاوز آثار الأزمة طويلة الأمد، بما يشمل التغلب على الضغوط المتواصلة.
وأكدت هاستنغز الحاجة إلى التمويل المستدام للحيلولة دون المزيد من التدهور ومعاينة تراجع في الاحتياجات، مشددة على ضرورة إيجاد حلول سياسية لهذه الأزمة التي طال أمدها.
وبحسب البيان، فإن تحليل الاحتياجات الذي تستند الخطة إليه يقدر أن اثنين من كل خمسة فلسطينيين يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية في العام 2022.
وأوضح أن نحو 64 في المائة أو 1.3 مليون شخص تقريبا من هؤلاء يعيشون في غزة، بالإضافة إلى القدس الشرقية والمنطقة (ج)، من الضفة الغربية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
وأشار إلى أن الحصار الإسرائيلي والانقسام الداخلي الفلسطيني وحالات التصعيد المتكررة في قطاع غزة ترسخ الاعتماد على المساعدات، مما يُبقي على معدلات البطالة والفقر عند مستوى 59.3 في المائة.
أما في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، فإن السياسات الإسرائيلية كالمستوطنات غير القانونية وعمليات الهدم والإخلاء والتي قد تفضي إلى ترحيل الناس قسرًا عن ديارهم وما يقترن بها من إنكار الحقوق والحريات الأساسية تسهم في استمرار الاحتياجات.
وأكد البيان أن الخطة ستفي بحاجة الفلسطينيين إلى تحسين الأمن الغذائي والصحة والحماية من الانتهاكات التي تمس حقوقهم والتعليم والمأوى والمياه والنظافة الصحية والصرف الصحي.