بيروت 29 ديسمبر 2021 (شينخوا) قال وزير الطاقة اللبناني وليد فياض اليوم (الأربعاء) إن شركة (توتال) الفرنسية تربط التنقيب عن الغاز والنفط في الرقعة البحرية رقم 9 في المياه الإقليمية بجنوب لبنان بترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها فياض للصحفيين عقب لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون .
وأضاف أنه بحث مع عون ملف التنقيب عن النفط والغاز، وضرورة تفعيل الأمر مع الجانب الفرنسي.
وأشار إلى أننا "كنا قد باشرنا الحديث مع شركة (توتال) في هذا الخصوص لمعرفة ما يجب تأمينه ومعرفة كيفية التزامها بالعقد الذي بموجبه عليها المباشرة بأسرع وقت عن التنقيب في الرقعة رقم 9".
وتقع 8 % من مساحة الرقعة 9 اللبنانية في منطقة بحرية متنازع عليها بين لبنان وإسرائيل .
وكان لبنان قد وقع في 9 فبراير 2018 للمرة الأولى على عقود مع 3 شركات دولية هي (توتال) و(نوفاتيك) الروسية و(إيني) الإيطالية للتنقيب عن النفط والغاز في الرقعتين 4 و9 من بين 10 رقع بحرية تشكل منطقة لبنان الاقتصادية في البحر الأبيض المتوسط.
وقد انجزت (توتال) حفر أول بئر للتنقيب في الرقعة رقم 4 من دون أن يتبين وجود مكمن تجاري للغاز أوالنفط، في حين أنه كان يفترض أن تبدأ أعمال الحفر في الرقعة 9 في الجنوب في العام 2020.
وأضاف فياض أن الجانب الفرنسي يربط التنقيب بالترسيم، وهو يعتبر أنه طالما ليس هناك من استقرار أمني على الحدود، وهناك مخاطر من الجانب الإسرائيلي، الذي لديه القدرة على الأذى، فإن الفرنسيين ليسوا على استعداد للمباشرة بحفر البئر، مشيرا إلى أن هناك حديث يجب أن يحصل في هذا الاتجاه للحصول على نوع من الحصانة الأمنية كي يبدأ التنقيب.
وكان لبنان وإسرائيل قد عقدا برعاية الأمم المتحدة ووساطة واشنطن 5 جلسات تفاوض غير مباشر بين أكتوبر 2020 ومايو 2021 للبحث في ترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها ، لكن الجولة السادسة تأجلت إلى أجل غير مسمى بسبب خلافات حول المعايير التقنية الواجب اتباعها لإتمام الترسيم.
وكانت المفاوضات انطلقت حول مساحة بحرية متنازع عليها في البحر المتوسط يعتقد أنها تحوي كميات من النفط والغاز وتبلغ 860 كيلو مترا مربعا، لكن لبنان استنادا إلى دراسات قانونية وجغرافية حديثة ، أفاد بأن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كيلومترا وهو ما ترفضه إسرائيل.
وحول تقرير نتائج الحفر في الرقعة رقم 4، قال فياض إن ملخص تقرير (توتال) يفيد بأن كمية الغاز في البئر الذي تم الحفر فيه لا تعتبر تجارية.
وأضاف "جرى الكلام عن التنقيب على تكوينات غازية أخرى في الرقعة رقم 4، لكن وفي الظروف الحالية للاستثمارات في قطاع الغاز، لجهة آلية العرض والطلب وانعكاساتها على الاستثمارات، فإن الشركة أكدت أنه ليس لديها رغبة سريعة في التنقيب عن بئر ثانية في الأشهر القليلة المقبلة".