نانجينغ 15 يناير 2022 (شينخوا) أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي محادثات يوم الجمعة مع وزير الخارجية الإيراني الزائر حسين أمير عبد اللهيان في ووشي بمقاطعة جيانغسو شرقي الصين، حيث أعلن الجانبان بدء تنفيذ خطة تعاون شاملة.
وأعرب وانغ عن استعداد الصين للعمل مع إيران لتنفيذ التوافقات المهمة التي توصل إليها رئيسا البلدين، وتعزيز الاتصالات وتنسيق الإجراءات، وإثراء معنى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإيران، وفتح حقبة جديدة لتنمية العلاقات الثنائية على مدار الخمسين سنة القادمة.
ونيابة عن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قال عبد اللهيان إن إيران تدعم الصين بقوة في حماية مصالحها الأساسية وتلتزم بشدة بسياسة صين واحدة.
وأضاف عبد اللهيان أن إيران تقدر بشدة البناء المشترك للحزام والطريق وستشارك بنشاط فيه، لافتا إلى أن تطوير العلاقات مع الصين هو القرار الأكثر أهمية لإيران، مؤكدا أن الجانب الإيراني يلتزم بشدة بتعزيز التعاون الإيراني-الصيني ويدعم بقوة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.
كما أعلن الجانبان بشكل مشترك إطلاق تنفيذ خطة التعاون الشامل لمدة 25 عاما، وأجريا مناقشات متعمقة. واتفق الجانبان على تكثيف التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية والقدرة الإنتاجية والعلوم والتكنولوجيا والرعاية الطبية والصحية.
كما اتفقا على توسيع التعاون في الزراعة ومصايد الأسماك والأمن السيبراني بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثلاثي وتعميق التبادلات الشعبية والثقافية في مجالات التعليم والأفلام وتدريب الأفراد.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر إزاء الوضع النووي الإيراني.
وقال وانغ إن الصواب والخطأ في الملف النووي الإيراني واضح، لافتا إلى أن انسحاب الولايات المتحدة أحادي الجانب من خطة العمل الشاملة المشتركة أدى بشكل مباشر إلى خلق الوضع الصعب الحالي، داعيا الولايات المتحدة إلى ضرورة تحمل المسؤولية الرئيسية وتصحيح خطئها في أسرع وقت ممكن.
وقال إن الصين ستدعم بقوة استئناف المفاوضات بشأن تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة وستواصل المشاركة البناءة في مفاوضات المتابعة.
وأعرب وانغ عن أمله في أن تتغلب جميع الأطراف على الصعوبات وأن تلتقي في منتصف الطريق لدفع عملية التسوية السياسية والدبلوماسية.
ومن جانبه، أشاد عبد اللهيان بالدور البنّاء الذي لعبه الجانب الصيني، قائلا إن إيران ملتزمة بالتوصل إلى مجموعة من اتفاقيات الضمانات المستقرة من خلال مفاوضات جادة، ومستعدة للحفاظ على اتصالات وثيقة مع الصين.