رام الله أول فبراير 2022 (شينخوا) أكد وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي اليوم (الثلاثاء)، وجود فجوة كبيرة بين مواقف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وتنفيذها على الأرض بشأن القضية الفلسطينية.
وقال المالكي للصحفيين في رام الله إن "الأحداث تتسارع وهناك إجراءات إسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية من عمليات هدم ومصادرة وبناء استيطاني لا تنتظر المواقف الأمريكية المتباطئة".
جاء ذلك تعقيبا على تأكيد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الليلة الماضية التزام بلاده بحل الدولتين وأهمية خلق أفق سياسي.
وأشار بلينكن خلال الاتصال بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إلى إدراك الإدارة الأمريكية "للصعوبات السياسية والاقتصادية" التي تمر بها السلطة الفلسطينية.
وأكد بلينكن رفض إدارة الرئيس جو بايدن "للاستيطان واعتداءات المستوطنين واجتياحات مناطق السلطة الفلسطينية ورفض طرد السكان وهدم البيوت"، مشددا على التزام واشنطن بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية.
وقال المالكي إن "هناك فجوة كبيرة وتباطؤ كبير وتراخي في كيفية تنفيذ مثل هذه الخطوات، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تدرك حقيقة المواقف على الأرض وخطورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وأشار إلى أن توقيت الاتصال الهاتفي بين عباس وبلينكن قبيل انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني المقرر الأسبوع المقبل، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية لديها "تخوفا كبيرا" من مخرجات الاجتماع.
وتابع المالكي أن الإدارة الأمريكية أرادت إعطاء "إشارة أو انطباع بأنها لم تتهرب من مسئوليتها وتؤكد عليها بهدف إقناع الرئيس عباس والمجلس المركزي بتخفيف حجم ولغة ومخرجات اجتماعه".
ومن المقرر أن يلتئم المجلس المركزي الفلسطيني وهو حلقة الوصل بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية (الأحد) المقبل في مدينة رام الله على مدار يومين لبحث المخاطر التي تعترض القضية الفلسطينية.
وسبق أن حذر الرئيس عباس مرارا من أن استمرار إسرائيل بتقويض حل الدولتين يدفع القيادة الفلسطينية "لاتخاذ قرارات حاسمة" ستبحثها في اجتماع المجلس.
ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.