كييف 22 فبراير 2022 (شينخوا) قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت مبكر من اليوم (الثلاثاء) إن كييف تحث المجتمع الدولي على إجراء محادثات طارئة حول قرار روسيا بشأن وضع منطقتي دونيتسك ولوغانسك شرقي أوكرانيا.
وأفاد زيلينسكي في خطاب بالفيديو إلى الأمة نُشر على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إن أوكرانيا تدعو إلى عقد قمة طارئة لصيغة نورماندي، واجتماع لمجلس الأمن الدولي واجتماع خاص لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمعالجة هذه القضية.
وأردف أن "الإجراءات الأخيرة للاتحاد الروسي تعد انتهاكا لسيادة ووحدة أراضي دولتنا. وروسيا وحدها مسؤولة عن عواقب مثل هذه القرارات".
ونوه زيلينسكي بأن اعتراف موسكو بمنطقتي لوغانسك ودونيتسك ككيانين مستقلين يعكس "انسحاب روسيا من جانب واحد من اتفاقيات مينسك وتجاهل قرارات صيغة نورماندي الرباعية".
وأكد زيلينسكي أن كييف ملتزمة بحل سلمي ودبلوماسي للأزمة الحالية، قائلا "إننا لن نقدم أي شيء لأي أحد ونحن متأكدون من ذلك".
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين مرسومين يعترفان بـ"جمهورية لوغانسك الشعبية" و"جمهورية دونيتسك الشعبية" كدولتين مستقلتين وذاتي سيادة.
وذكر بيان للكرملين أن بوتين وقع أيضا في احتفال أقيم في الكرملين على معاهدة للصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة بين روسيا و"جمهورية لوغانسك الشعبية" و"جمهورية دونيتسك الشعبية" على الترتيب مع رئيسي "الجمهوريتين".
وقال بوتين في خطاب متلفز للأمة "أعتقد أنه من الضروري اتخاذ قرار تأخر كثيرا بالاعتراف فورا باستقلال وسيادة كل من جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية".
وقال للأمة إن "روسيا قامت بكل شيء للحفاظ على وحدة أراضي أوكرانيا" من خلال النضال من أجل تنفيذ اتفاقيات مينسك للعام 2015، لكن كل الجهود باءت بالفشل.
وذكر بوتين أن هناك قصف شبه يومي تقريبا من أوكرانيا على المستوطنات في دونباس و"لا تلوح نهاية في الأفق".
وأكد بوتين أن أزمة الأمن الأوروبي حدثت بسبب توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقا، الأمر الذي أدى إلى فقدان الثقة المتبادلة مع روسيا.
وأشار إلى أن قبول حلف الناتو لعضوية أوكرانيا مجرد "مسألة وقت" وبعد ذلك سيبني منشآت على أراضيها، مما سيؤدي إلى ارتفاع مستوى التهديدات العسكرية لروسيا بشكل كبير.
وأوضح بوتين أنه في الوقت الذي طلبت فيه موسكو من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الحصول على ضمانات أمنية، تجاهلت الدول الغربية بدقة مخاوف روسيا الأساسية ولم يتغير شيء في موقفها.
وتعد صيغة نورماندي، التي أنشئت في عام 2014، مجموعة اتصال دبلوماسية مكونة من كبار الممثلين من أوكرانيا وألمانيا وروسيا وفرنسا وجرى تشكليها لحل الصراع في شرق أوكرانيا.
وتحدد اتفاقات مينسك، التي تم التوصل إليها في سبتمبر 2014 وفبراير 2015، الخطوات اللازمة لإنهاء النزاع بين القوات الحكومية الأوكرانية والجماعات المسلحة المحلية في دونباس.