الولايات المتحدة تفرض عقوبات على روسيا بعد نشر قواتها في لوغانسك ودونيتسك

واشنطن 22 فبراير 2022 (شينخوا) أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء عن "الدفعة الأولى" من العقوبات ضد روسيا على خلفية قرار موسكو نشر قوات عسكرية في منطقتي لوغانسك ودونيتسك.

ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين مرسومين يعترفان بـ"جمهورية لوغانسك الشعبية" و"جمهورية دونيتسك الشعبية" كدولتين "مستقلتين وذات سيادة"، وأمر فيما بعد بدخول القوات إلى المنطقتين للقيام بعمليات لحفظ السلام.

وأعلنت لوغانسك ودونيتسك استقلالهما بعد اقتراع عقد في ذروة النزاع المسلح مع كييف في عام 2014. ورفضت أوكرانيا الاعتراف بوضعهما المعلن من جانب واحد.

ووصف بايدن الخطوة الروسية بأنها "بداية الغزو الروسي لأوكرانيا" وقال في تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض إن إدارته ستفرض عقوبات على مؤسستين ماليتين روسيتين-- ((في إي بي)) والبنك العسكري للبلاد-- وكذلك على الديون السيادية الروسية وثلاثة أفراد.

وأوضح أن الإجراء "يعني أننا قطعنا عن الحكومة الروسية التمويل الغربي. لم يعد بإمكانها جمع الأموال من الغرب ولا يمكنها تداول ديونها الجديدة في أسواقنا أو الأسواق الأوروبية أيضا".

كما أشار بايدن إلى تعليق مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم 2 بين روسيا وألمانيا، والذي أعلنته برلين في وقت سابق من اليوم، مهددا بفرض عقوبات إضافية في حال تصاعد الموقف.

وأعلن الرئيس الأمريكي أيضا عن تحريك قوات أمريكية إلى دول البلطيق الثلاث إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وجميعها أعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتتقاسم حدودا مع روسيا.

وقال بايدن إن الولايات المتحدة "ليس لديها نية لمحاربة روسيا" لكنها "ستلتزم" بالتزاماتها تجاه الناتو.

ووقع بايدن على أمر تنفيذي يوم الاثنين يمنع الأمريكيين من ممارسة الأعمال التجارية في لوغانسك ودونيتسك بعد اعتراف موسكو بالمنطقتين.

وألغى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء اجتماعا مقررا يوم الخميس مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك في وزارة الخارجية مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، قال بلينكن إنه ليس من المنطقي الاجتماع مع لافروف في أعقاب التحركات الروسية.