السودان يدعو إلى التوصل لتفاهمات تؤسس لعملية تفاوضية فعالة بشأن سد النهضة

الخرطوم 28 فبراير 2022 (شينخوا) دعا السودان اليوم (الإثنين) إلى التوصل لتفاهمات بين الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا تؤسس لعملية تفاوض سلسة وفعالة بشأن سد النهضة الإثيوبي.

وذكرت وكالة السودان للأنباء (سونا) اليوم أن وزير الري والموارد المائية السودانى ضوالبيت عبد الرحمن، دعا إلى "ضرورة التوصل لتفاهمات بين السودان ومصر وإثيوبيا تؤسس لعملية تفاوض سلسة وفعالة تحقق مصالح الشعوب عبر الاستفادة من فشل المفاوضات الماضية التي رعاها الاتحاد الإفريقي".

وقال الوزير السوداني عقب استقباله السفير المصري بالخرطوم حسام عيسى، "إن السودان هو الأكثر حاجة للتوافق بين الدول الثلاث وتأثره سلبا من تطاول أمد التفاوض دون التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة".

وأضاف "أن ما تبقى من بنود مختلف حولها بين السودان ومصر وإثيوبيا يحتاج لإرادة سياسية من جميع الأطراف".

ويأتي اللقاء في سياق جهود الوزير السوداني لتحريك ملف التفاوض المتوقف بشأن سد النهضة، وفق الوكالة.

وسلم السفير المصري لوزير الري والموارد المائية السوداني رسالة من نظيره المصري، أكد فيها استعداد بلاده التام للتعاون والتنسيق في كافة المجالات.

وذكرت الوكالة أن الاجتماع بحث الخطوة الإثيوبية الأحادية بتوليد الكهرباء من سد النهضة، وتطرق إلى تفعيل آليات التعاون بين الطرفين والمضي بها قدما لتحقيق الأهداف المشتركة للبلدين ولدول حوض النيل.

وأعلن السودان ومصر كل على حدة رفضهما الخطوة الإثيوبية "الأحادية" بتشغيل سد النهضة وتوليد الكهرباء، معتبرين أنها خرق لإعلان المبادئ الموقع في العام 2015 بين الدول الثلاث.

ووفق تقارير ووسائل إعلام، بدأت إثيوبيا بدأت في 20 فبراير الجاري عملية توليد الكهرباء من سد النهضة، في خطوة مهمة في طريق اكتمال بناء المشروع المثير للجدل.

وتبني أديس أبابا، سد النهضة على مجرى النيل الأزرق، وسيكون أكبر سد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا.

وتقول إثيوبيا إن المشروع حيوي لنموها الاقتصادي، حيث تسعى إلى أن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في إفريقيا، بأكثر من 6 آلاف ميجاوات.

وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب.

ووقع قادة السودان ومصر وإثيوبيا في 23 مارس من العام 2015، على "اتفاق إعلان مبادئ" حول سد النهضة المثير للجدل، اعتبرته الدول الثلاث في حينه بداية وأساسا لمزيد من التعاون بشأن مياه نهر النيل.

وعلى مدار الأعوام الماضية لم تفلح مفاوضات بين الدول الثلاث في التوصل لاتفاق نهائي بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.