تونس 3 مارس 2022 (شينخوا) أقر الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم (الخميس) بأن الوضع في بلاده في تأزم متواصل، وشدد في المقابل على ضرورة العمل من أجل وضع حد لانحلال الدولة ومؤسساتها.
وقال في كلمة جاءت في مقطع فيديو بثته الرئاسة التونسية مساء اليوم خلال رئاسته لاجتماع لمجلس الوزراء، بقصر قرطاج الرئاسي، إن " الوضع في تأزم .. لا يمر يوم واحد إلا ويزداد الوضع تفاقما.. لابد من وضع حد لانحلال الدولة ومؤسساتها".
وأضاف " هناك مسائل مستعجلة وحياتية تتعلق بحياة المواطنين وحقوقهم وحرياتهم وكراماتهم، ولن يهدأ لي بال، ولن يهدأ للشعب بال إلا إذا تم تطهير البلاد من الأدران التي علقت بها عشرات العقود".
وتابع "أعلم جيدا أنهم يتقلبون حسرة بعد وضع حد لعبثهم بمؤسسات الدولة ... سنواصل تطهير البلاد ووضع حد لهذه الأوضاع"، وذلك دون أن يذكر أسماء هؤلاء الذين "يتقلبون حسرة".
لكن بدا واضحا أن الرئيس قيس سعيد يقصد رموز المعارضة، حيث واصل قائلا "الكل يعلم أنهم كانوا متفرقين حين كانوا يتقلدون المناصب أو حلموا بتقلدها... بل كانت الاعتصامات تنظم ضد كل طرف من هذه الأطراف التي اجتمعت اليوم على تشويه الحقائق في كل مكان وعلى تجويع الشعب والتنكيل به".
وأردف "لا تبزغ شمس يوم جديد إلا وتأتي قضية مفتعلة من طرف هؤلاء الذين يعملون في الظلام ... كانوا يتصارعون بالأمس ويتبادلون العنف ويبحثون عن الخروج من الوضع الذي تردت فيه تونس، واليوم صار لهم في الظاهر نفس الموقف وأصبحوا على قلب رجل واحد...لماذا؟ ... لأنهم يعتبرون السلطة غنيمة".