عمان / القدس 10 مارس 2022 (شينخوا) التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمان اليوم (الخميس) وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، بحسب بيان للديوان الملكي الأردني.
وقال البيان إن اللقاء الذي عقد في "قصر الحسينية" بحث "الجهود المبذولة للعودة إلى العملية السلمية"، حيث أكد الملك "ضرورة تكثيف مساعي تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وجدد العاهل الأردني التأكيد على "ضرورة عدم المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، والحفاظ على التهدئة الشاملة، ووقف كل الاجراءات أحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين".
وشدد على أن "تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين أساسي لتدعيم التعاون الإقليمي".
وفي إسرائيل، ذكر بيان صادر عن مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي أن اللقاء بين لابيد والملك عبد الله الثاني، جاء "في ظل القلق من تصاعد التوترات في مدينة القدس مع اقتراب شهر رمضان".
ونقل البيان عن لابيد قوله "اتفقنا على ضرورة العمل معا لتهدئة التوتر وتعزيز التفاهم، خاصة في الفترة التي تسبق شهر رمضان وعيد الفصح".
وخلال شهر رمضان الماضي، شهد حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس توترات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية على خلفية إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات يهودية، أسفرت عن حدوث توتر عسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة استمر لمدة 11 يوما في مايو الماضي ووصف بأنه "الأعنف" منذ عام 2014.
وأضاف لابيد "علاقتنا المميزة مع المملكة الأردنية تضمن مستقبلاً أفضل لأطفالنا، والسلام بيننا ليس فقط حسن الجوار ولكن أيضًا مسؤوليتنا الأخلاقية تجاه كلا الشعبين".
كما ناقش الجانبان "قضايا السياسة الإقليمية والدولية، وتقدم حلقات التطبيع والسلام"، وأعربا عن أملهما "في أن تؤتي المشاريع المشتركة للطاقة المتجددة والتجارة ثمارها"، بحسب البيان.
وقبل ذلك، التقى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي نظيره الإسرائيلي، وأجرى معه محادثات ركزت على "جهود إيجاد أفق حقيقي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين"، وفقا لبيان الديوان الملكي.
وأكد الصفدي خلال المحادثات أن "حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وفق القانون الدولي، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، هو السبيل لتحقيق السلام العادل والدائم".
كما جرى خلال المحادثات بحث عدد من القضايا بين الأردن وإسرائيل.
وكان الأردن وقع مع إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة "إعلان نوايا" بشأن مشروع للطاقة والمياه بحيث يتم إنشاء حقل للطاقة الشمسية في الأردن بتمويل من الإمارات لنقل الكهرباء إلى إسرائيل، وإنشاء محطة لتحلية المياه في إسرائيل من المفترض أن تزود الأردنيين بالمياه.
وفي منتصف أكتوبر الماضي، وقع الأردن اتفاقية مع إسرائيل لشراء 50 مليون متر مكعب مياه، تمثل كمية إضافية لما هو منصوص عليه في اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين في عام 1994.