فرنسا تهب لبنان 50 باصا للنقل

بيروت 10 مارس 2022 (شينخوا) وقع لبنان وفرنسا اليوم (الخميس) مذكرة تفاهم بشأن تقديم هبة فرنسية من 50 باصا للنقل إلى لبنان.

ووقع مذكرة التفاهم وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حميه، والوزير الفرنسي المنتدب لدى وزارة التحول البيئي المكلف بالنقل جان باتيست دجيباري، بحضور رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.

وقال ميقاتي في كلمة خلال حفل التوقيع "إن الدعم الفرنسي للبنان له أهمية خاصة لأن فرنسا تمثل قلب المجتمع الدولي المكون من أشقائنا العرب وأصدقائنا في العالم"، وفق بيان صدر عن مكتبه.

وتابع "نعول على الإفادة من خبرات فرنسا بهدف النهوض بقطاع النقل الحيوي الذي يخفف الأعباء عن كاهل شريحة واسعة من اللبنانيين في مختلف المناطق".

وأضاف "كما نعول على الدعم الفرنسي في تطوير سائر المرافق الحيوية، وفي مقدمها مرفأ بيروت، بهدف نهوض هذا المرفق مجددا واستعادة نشاطه ودوره الإقليمي ودوره الأساسي في تعزيز الحركة الاقتصادية في لبنان".

بدوره، قال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير الفرنسي إن هبة الباصات تدعم خطة قطاع النقل العام، وأنه من الممكن خلال أشهر أن تقدم فرنسا 50 باصا أخرى للبنان.

وأعلن حميه، عن البدء بوضع خطة نقل مع البنك الدولي، معربا عن اعتقاده أنه "من خلال العمل الدؤوب والحوكمة يمكن أن نصل خلال فترة سنة إلى سنتين إلى خطة نقل واضحة للشعب اللبناني".

وتابع أن الجانب الفرنسي أعرب عن استعداده لمساعدتنا في رسم إطار قانوني لكيفية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في النقل، بحيث تصبح الدولة هي المنظم، والقطاع الخاص هو المشغل.

وأضاف أن الجانب الفرنسي أبدى استعداده لمساعدة الحكومة اللبنانية في مواضيع سلامة الطيران، وستشكل لجنة مشتركة في هذا الصدد من الحكومتين اللبنانية والفرنسية حول موضوع سلامة الطيران في مطار رفيق الحريري الدولي.

وأشار الوزير اللبناني إلى استعداد الجانب الفرنسي للتعاون مع الحكومة اللبنانية لتفعيل عمل مرفأ بيروت.

بدوره، أكد الوزير الفرنسي أنه تمت "مناقشة موضوعي الأمن الجوي والوضع في مطار رفيق الحريري الدولي، ونحن مقتنعون أن من مهامنا كوفد فرنسي الاطلاع على المعايير والمقاييس المعتمدة في المطار وتأهيل الكوادر فيه".

وأعادت الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الراهنة في لبنان، إحياء مشاريع الحكومة للنقل العام بعدما ظلت مغيبة طوال السنوات الماضية، وذلك للتخفيف عن المواطنين كلفة أعباء التنقل، لاسيما بعد رفع الدعم عن المحروقات وارتفاع أسعارها عالميا.

ويواجه لبنان منذ عامين أزمة اقتصادية ومالية هي الأسوأ في تاريخه، حيث صنفها البنك الدولي من بين الأزمات الثلاث الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن 19، إضافة إلى تداعيات أزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وانفجار مرفأ بيروت .