مصادر فلسطينية: مستوطنون إسرائيليون شرعوا في بناء وحدات استيطانية في الأغوار بالضفة الغربية

رام الله 13 مارس 2022 (شينخوا) قالت مصادر فلسطينية إن مستوطنين إسرائيليين شرعوا اليوم (الأحد) في بناء وحدات استيطانية في منطقة الأغوار بالضفة الغربية.

وقال عارف دراغمة الناشط الحقوقي بالمنطقة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مستوطنين إسرائيليين من مستوطنة "شدموت ميخولا" المقامة على أراضي الفلسطينيين في الأغوار الشمالية شرعوا ببناء وحدات جديدة داخلها.

وأضاف أن المستوطنين أقاموا غرفة من الخشب وألواح الصفيح في أراضي فلسطينية في منطقة قريبة بين مستوطنتي "روتم" و"شدموت ميخولا" المقامتان في الفارسية بالأغوار الشمالية.

واعتبر دراغمة أن عمليات البناء الاستيطاني الأغوار التي غالبيتها من القبائل الدولية للضغط على الفلسطيني من أجل ترك أرضه والرحيل منها في محاولة للقضاء على الوجود الفلسطيني في تلك المنطقة.

ولم تعقب مصادر إسرائيلية رسمية على عمليات البناء في الأغوار التي تشكل ربع مساحة الضفة الغربية ويعيش فيها نحو 50 ألف فلسطيني بما فيها مدينة أريحا أي ما نسبته 2 % من سكان الضفة وتوصف بأنها السلة الغذائية للفلسطينيين.

وتسيطر إسرائيل على غالبية أراضي الأغوار الحدودية مع الأردن وهي تنظر إليها كمحمية أمنية وتقول إنها تريد أن تحتفظ بالمنطقة ضمن أي حل مع الفلسطينيين الذي يرفضون ذلك مطلقا.

وتعليقا على ذلك، قال نائب محافظ الأغوار في السلطة الفلسطينية أحمد الأسعد إن السيطرة على الأراضي في المنطقة وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية لربط المستوطنات الكبيرة والحد من النمو السكاني الفلسطيني في مخالفة لكافة القوانين والقرارات الدولية.

وأفاد الأسعد لـ((شينخوا)) بوجود خطة فلسطينية لمواجهة الخطط الإسرائيلية من خلال تعزيز صمود الفلسطينيين عبر استغلال الأراضي المهدد بالاستيطان من خلال زراعتها، بالإضافة إلى تنظيم الفعاليات الشعبية الرافضة للتوسع الاستيطانية.

ويقطن ما يزيد عن 700 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس، واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تُعتبر مخالفة للقانون الدولي.

وفي السياق ذاته، طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت في بيان تلقت ((شينخوا))، المجتمع الدولي بفرض عقوبات على إسرائيل التي تنتهك كل قرارات الشرعية الدولية وآخرها قرار مجلس الأمن 2334 الرافض للاستيطان.

وأكد رأفت رفضه سياسة "الكيل بمكيالين في تطبيق المعايير والقوانين الدولية من خلال غض الطرف عن ممارسات إسرائيل"، مشددا على مواصلة القيادة الفلسطينية جهودها في المحافل الدولية من أجل قيام المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل لوقف كافة إجراءاتها في الأراضي الفلسطينية.