عدن، اليمن 15 مارس 2022 (شينخوا) قال صندوق الأمم المتحدة للسكان اليوم (الثلاثاء) إنه سيضطر لإغلاق 63 مرفقا صحيا وثلث مراكز الإيواء والمرافق المتخصصة في اليمن بسبب نقص التمويل.
وذكر الصندوق في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن "سبع سنوات من القتال المُدمر في اليمن أدت بنحو 23.4 مليون من السكان إلى الحاجة لمساعدات إنسانية".
وأكد البيان أن "صندوق الأمم المتحدة للسكان - وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة الإنجابية - يواجه خيارات صعبة بسبب عدم مواكبة الالتزامات المالية والسياسية الدولية الاحتياجات المتزايدة".
ووفقا للصندوق، فإنه إذا لم يصل التمويل بحلول نهاية مارس 2022، فسوف يضطر لإغلاق 63 من أصل 127 مرفقاً صحياً يدعمها حالياً لتقديم خدمات الصحة الإنجابية، كما سيتم إغلاق ثلث مراكز الإيواء والمساحات الآمنة المتبقية وكذلك المرافق المتخصصة للناجيات من العنف في اليمن.
وبحسب البيان فإن هذه الخيارات من شأنها أن تؤدي إلى تداعيات كبيرة، وسوف تفقد أكثر من 1.3 مليون من النساء إمكانية الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة، كما يقدر عدد النساء اللاتي يمكن أن يفقدن حياتهن أثناء الحمل أو الولادة بـ 17000 امرأة، الكثير منهن نتيجة أسباب يمكن الوقاية منها".
وأشار البيان إلى أن "نصف مليون امرأة قد يفقدن القدرة على الوصول إلى خدمات الحماية والدعم النفسي والاجتماعي في وقت يستمر فيه العنف بالارتفاع ويزداد سواءً نتيجة التصعيد الأخير في القتال أو انتشار وباء فيروس كورونا في البلاد".
وقال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان باليمن نستور أوموهانجي "إن التصعيد في التوتر أدى إلى موجات جديدة من النازحين أكثر من نصفهم من النساء والأطفال".
وأكد أوموهانجي قائلا "الوضع خطير ونحن ببساطة لا نملك الموارد الكافية للاستجابة لاحتياجات هؤلاء".
ويعاني اليمن من نزاع دموي منذ أواخر 2014، بين القوات الحكومية والحوثيين، وتسبب النزاع المستمر في تدهور الوضع في كافة مجالات الحياة.