صحيفة: تحذير السفر الأمريكي لا يساعد في اجتثاث جذور العنف المسلح في المكسيك

لوس أنجلوس 21 مارس 2022 (شينخوا) قد يكون تحذير السفر الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية منطقيا لكنه عديم الفائدة لحماية الأمريكيين في المكسيك من طوفان العنف المسلح نظرا لأن الجريمة المنظمة في المكسيك تأججها جارتها الشمالية، حسبما ذكر مقال في صحيفة ((يو إس إيه توداي)).

وأشارت كارلي بيرسون، وهي محامية وأستاذة سابقة في مجال حقوق الإنسان وكاتبة وعضو في هيئة تحرير صحيفة ((يو إس إيه توداي))، في المقال الذي نشر في 19 مارس إلى أن الولايات المتحدة دائما ما كانت تلعب دورا أساسيا في تغذية وتسليح هذا العنف في المكسيك.

واستشهدت بيرسون بالبيانات الصادرة عن مجلس العلاقات الخارجية، والتي أظهرت في عام 2016 أن الأمريكيين أنفقوا قرابة 150 مليار دولار أمريكي على الكوكايين والهيروين والماريجوانا والميثامفيتامين، بزيادة 50 في المائة عما أنفقوه في عام 2010.

وكتبت بيرسون "إنها سوق شراء قوية للمخدرات غير المشروعة، وخاصة الفنتانيل، في الولايات المتحدة، وهو ما ساعد في تأجيج عنف الكارتلات في المكسيك".

علاوة على ذلك، أشارت بيرسون إلى أنه وفقا لدعوى قضائية كبيرة رفعتها الحكومة المكسيكية ضد مصنعي الأسلحة الأمريكيين، فإن الكثير من وباء العنف المستشري في المكسيك هو نتيجة مباشرة لطوفان الأسلحة الهجومية من الولايات المتحدة إلى المكسيك.

وقالت بيرسون إن المكسيك لديها قوانين أسلحة أكثر صرامة بكثير مما هي عليه في الولايات المتحدة، مبينة أنه إذا كان من الممكن أن تكون أنواع الأسلحة التي يبيعها تجار الأسلحة في الولايات المتحدة مقيدة بطريقة أو بأخرى، فلن يكون لدى الكارتلات مثل هذا الوصول السهل إلى الأسلحة التي لا يمكنهم شراؤها بشكل قانوني في المكسيك.

وتابعت أن "المكسيك ليست بمفردها أيضا في وباء العنف المسلح. فالولايات المتحدة تحتل المرتبة الـ32 ضمن قائمة أعلى معدلات الوفيات الناجمة عن العنف المسلح في العالم، ووفقا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن السواد الأعظم في عدد القتلى يتشكل إلى حد كبير من مجموعة عمرية واحدة: الشباب والمراهقون السود هم أكثر عرضة للقتل بالأسلحة النارية 20 مرة من نظرائهم البيض".

وخلص المقال إلى أن العنف المسلح في المكسيك له علاقة ارتباط عميقة مع الولايات المتحدة، بحيث أن تحذير السفر الصادر عن وزارة الخارجية والذي نشر في 16 مارس لا يمكن إلا أن يصرف الانتباه عن المسؤولية الحقيقية لواشنطن بدلا من حل المشكلة.