الجزائر والولايات المتحدة تبحثان علاقات التعاون وقضايا الأمن

الجزائر 30 مارس 2022 (شينخوا) أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم (الأربعاء) مباحثات في الجزائر تناولت علاقات التعاون الثنائي وقضايا الأمن والإستقرار في المنطقة.

وقال بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية إن رئيس البلاد عبد المجيد تبون استقبل اليوم بلينكن مع وفد دبلوماسي أمريكي "هام".

وجرت المباحثات بين الجانبين بحضور وزراء الخارجية رمطان لعمامرة والطاقة والمناجم محمد عرقاب والفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني والبيئة سامية موالفي، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية عبد العزيز خلف.

وأفاد بيان صادر عن الخارجية الجزائرية، أن الوزير لعمامرة أجرى مباحثات مع بلينكن توسعت إلى وفدي البلدين، تركزت حول الفرص "الواعدة" لتوطيد الشراكة الثنائية بين الجزائر والولايات المتحدة وسبل تعزيز الالتزام بترقية السلم والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي تماشيا مع القيم والمصالح المشتركة للبلدين.

ووصف البيان المباحثات بأنها "مثمرة".

وصرح بلينكن في مؤتمر صحفي، بأن الجزائر "هامة جدا لجانب الحفاظ على الأمن في المنطقة".

وقال "إننا تحدثنا عن قضايا هامة كالأمن وخلق فرص جديدة لشعوبنا"، مشيرا إلى أن التعاون في مجال الأمن ومحاربة الإرهاب يظل "حجر الزاوية" للعلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال إن الجزائر لا تزال تلعب دورا "هاما" فيما يتعلق بالاستقرار في مالي، مشيدا بجهودها في التسوية السلمية للنزاع في المنطقة لا سيما في ليبيا حيث تعمل لصالح حل سياسي تحت إشراف الأمم المتحدة وتنظيم انتخابات رئاسية في أقرب وقت.

وأشار إلى أن بلاده تولي أهمية للتعاون المبني على حلول إفريقية للأزمات، لافتا إلى أن مباحثاته شملت الوضع في ليبيا وضرورة إيجاد حل للأزمة.

وأكد تطلع بلاده لتعزيز العلاقات أكثر مع الجزائر في العديد من المجالات، واعتبر أن العلاقات بين البلدين يمكن أن تصبح أكبر مما هي عليه الآن بواسطة الشركاء الاقتصاديين.

وقال إن التعاون القوي بين الشركات الجزائرية والأمريكية يكون عبر مجموعة من القطاعات منها الطاقة المتجددة والتكنولوجيا وقطاعات أخرى والبحث عن طرق أخرى لجذب المزيد من الاستثمار الأمريكي المباشر إلى الجزائر.

ودعا بلينكن إلى ضرورة تدعيم الروابط الاقتصادية مع الجزائر من خلال البحث عن فرص استثمار جديدة و تشجيع نقل المهارات التكنولوجية وتكوين اليد العاملة المحلية.

وأجرى البلدان في 17 مارس الجاري الحوار العسكري المشترك العاشر بالعاصمة الجزائر وتناول التعاون الثنائي والأمن الإقليمي، حيث التزم الجانبان بتعزيز التعاون الثنائي في مجال الدفاع والعمل معا في مجال الأمن الإقليمي مع الشركاء الأفارقة.

وتناول الحوار أيضا الصراعات الإقليمية والأمن، ومكافحة الإرهاب، وآفاق تعميق التعاون بين البلدين في مجال الدفاع.