الرياض 30 مارس 2022 (شينخوا) فند "الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن" اليوم (الأربعاء) اتهامات وجهتها جهات أممية ومنظمات عالمية بشأن عمليات للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.
واستعرض المتحدث الرسمي باسم الفريق منصور المنصور في مؤتمر صحفي عقد اليوم ونقلت وقائعه وكالة الأنباء السعودية (واس)، نتائج تقييم خمس وقائع في اليمن تضمنتها الاتهامات.
وأوضح المنصور أن الفريق المشترك قام بالبحث وتقصي الحقائق حول ما ورد في التقرير الدوري الثامن عن أعمال اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان باليمن عن قيام التحالف باستهداف منزل في محافظة تعز في اليمن عام 2015، وكذلك ما تم ذكره في تقرير منظمة (أطباء من أجل حقوق الإنسان) عن قيام التحالف باستهداف مركز صحي في محافظة صعدة عام 2015.
وأكد المتحدث الرسمي أن التحريات أثبتت عدم قيام قوات التحالف بمهام جوية في التاريخين والمنطقتين المذكورين في الواقعتين محل الإدعاء.
وبشأن تقارير إعلامية وتصريح منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في اليمن عن غارة جوية استهدفت قرية المساعفة بمحافظة الجوف عام 2020 أدت إلى إصابات بين المدنيين، أكد المنصور صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف.
وأوضح أن القوات استهدفت عناصر مقاتلة تابعة لجماعة الحوثي المسلحة في عربة وداخل مبنيين في القرية، وأكد توافق الاستهداف مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وبالرغم من تأكيد صحة الإجراءات، كشف المنصور عن توصية الفريق باتخاذ إجراءات قانونية بحق القائد الميداني لاتخاذ قرار الاستهداف استنادا على معلومات غير دقيقة عن خلو أحد المبنيين من المدنيين، وأوصى دول التحالف بتقديم المساعدات عن الخسائر البشرية التي نتجت عن عملية الاستهداف.
وبشأن ما ذكره التقرير السنوي لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان وتقارير المفوضية السامية والأمين العام بتعرض مدرسة داخلية للبنات المكفوفات في صنعاء للاستهداف عام 2016، أكد الفريق عدم مسؤولية التحالف عن الاعتداء.
كما أثبتت تحريات الفريق عدم صحة الادعاءات عن استهداف التحالف لمنزل في محافظة تعز عام 2018، لعدم قيام قوات التحالف بعمليات جوية في المنطقة والتاريخ المذكورين في الادعاء.
يأتي ذلك تزامنا مع مشاورات يمنية-يمنية انطلقت اليوم في الرياض برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك في أول يوم لوقف إطلاق النار الذي أعلنه التحالف العربي بقيادة السعودية طوال شهر رمضان.
وتعقد هذه المشاورات حتى السابع من أبريل المقبل، وتبحث ستة محاور سياسية وإقتصادية وإغاثية وإنسانية وإجتماعية وإعلامية.
ويشهد اليمن نزاعا دمويا منذ أواخر العام 2014 بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني.
وتقود السعودية تحالفا عربيا ينفذ عملية عسكرية ضد الحوثيين في اليمن منذ مارس من العام 2015، دعما للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته.