人民网 2022:04:02.15:21:02
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: الولايات المتحدة "مصاصة دماء" تستخدم الحرب لكسب المال

2022:04:02.15:20    حجم الخط    اطبع

لقد مر أكثر من شهر منذ اندلاع الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وتتحدث المدن المدمرة واللاجئون النازحون جميعًا عن قسوة الحرب. ومع ذلك، نسمع أصوات قعقعة أكياس المال لبعض الناس تصدر من دخان البارود.

يشير ما يسمى بالمجمع العسكري الصناعي إلى مجموعات المصالح التي شكلها الجيش الأمريكي والمؤسسات العسكرية والحكومة والكونغرس بالتعاون الوثيق والتواطؤ مع مراكز الفكر ووسائل الإعلام. "الحرب عمل كبير بالنسبة لأمريكا". أشار بيتر كوزنيك، أستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكية، إلى الطبيعة القومية للمجمع العسكري الصناعي الأمريكي. وبهذا المعنى، فإن الصراع الروسي الأوكراني هو أحدث "عمل" تم إعداده بعناية من قبل المجمع الصناعي العسكري الأمريكي لكسب الأموال بشكل جنوني.

جني الكثير من المال

سيجني عمالقة الطاقة الأمريكيون الكثير من المال. وأوروبا، التي أجبرتها الولايات المتحدة على معاقبة روسيا، تعاني من نقص في النفط والغاز، في حين ارتفعت صادرات النفط الخام الأمريكي بشكل ملحوظ. وقد أظهرت بيانات وزارة الطاقة الأمريكية ارتفاع صادرات النفط الخام الأمريكية إلى 3.8 مليون برميل يوميًا في 18 مارس الماضي، وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2021.

كما انتهز "العم سام" الفرصة لبيع الغاز الطبيعي إلى أوروبا. أصدر البيت الأبيض في 25 مارس، بيانًا ذكر فيه إنه سيعمل مع شركاء دوليين لتوفير 15 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال للشركاء الأوروبيين هذا العام.

مكاسب متكررة في الأسواق المالية

تحقق الولايات المتحدة مكاسب متكررة في الأسواق المالية أيضا. وقد أدى الاضطراب إلى تكثيف الذعر في الأسواق المالية العالمية، وتحول مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تشديد السياسة النقدية، مما أدى إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية. كما تستمر هيمنة الدولار الأمريكي في التماسك وسط ركود سوق رأس المال العالمي. ونتيجة لذلك، تمكنت الولايات المتحدة مرة أخرى من لعب الحيل القديمة لنهب الأصول العالمية.

ومن الطبيعي أن تكون المجموعة الصناعية العسكرية الأمريكية مسرورة. حيث تتمكن أن تبيع آلاف الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات، وتحصل على طلب مفاجئ لمقاتلات الشبح F-35... هذا ليس كل شيء. فقد ارتفعت أسعار أسهم الشركات الصناعية العسكرية الكبرى في الولايات المتحدة بشكل حاد مؤخرًا، وزادت الدول الأوروبية مثل ألمانيا والسويد والدنمارك ميزانياتها الدفاعية.

"صوت المدفع قعقعة أكياس المال".. هذا هو الوصف الحي لامتصاص الدماء بشكل محموم من البلدان المضطربة والحلفاء والشركاء حتى العالم بأسره بعد صناعة الصراعات الإقليمية عمدًا. لقد أصابت الحروب في أفغانستان والعراق بصدمة نفسية على الاخيرتين، لكن الصناعة العسكرية الأمريكية ازدهرت بسبب ذلك. ووفقًا لتقرير حول اتجاهات مبيعات الأسلحة العالمية الصادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام في السويد، من عام 2017 إلى عام 2021، فإن صادرات الأسلحة الأمريكية خالفت اتجاه انخفاض حجم تجارة الأسلحة العالمية بنسبة 4.6 ٪ مقارنة بعام 2012 إلى عام 2016، وزادت بمقدار 14٪ خلال نفس الفترة وارتفعت حصتها في العالم من 32٪ إلى 39٪.

إن الولايات المتحدة معتادة على جني أرباح ضخمة ونهب ثروات من الحروب، معتمدة على القوة العسكرية لما يسمى "هيمنة العالم". حالياً، تواصل الولايات المتحدة التي تمتعت بفوائد الحرب " إطعام " آلة الحرب الهائجة هذه. في 28 مارس، قدم الرئيس الأمريكي بايدن ميزانية للسنة المالية 2023 إلى الكونغرس، مع إنفاق دفاعي يصل إلى 813.3 مليار دولار. وهذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها الإنفاق الدفاعي الأمريكي 800 مليار دولار، وهي أعلى ميزانية عسكرية سنوية في تاريخ الولايات المتحدة أيضًا. وهناك وراء الإنفاق العسكري القياسي يدان سوداوان تطمعان بثروات البلدان الأخرى، يد تسلم السكاكين إلى جبهة المعركة، والأخرى تعد الأموال خلف ظهورهم. ما ينبغي للعالم التحذير منه. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×