بكين 13 مايو 2022 (شينخوا) أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الجمعة) محادثة هاتفية مع وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس بشأن العلاقات الثنائية وقضية أوكرانيا.
وقال وانغ إن هذا العام يوافق الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين واليونان، مضيفا أنه على مدى نصف القرن الماضي، كان الجانبان دائما يقدران بعضهما البعض ويتسامحان مع بعضهما البعض ويساعدان بعضهما البعض، ويحترمان مسار التنمية الذي يختاره الشعب، ويدعمان المصالح الأساسية والشواغل الكبرى لبعضها البعض.
وأشار إلى أن الصداقة بين الصين واليونان على مدار الـ50 عامًا الماضية انعكاس حقيقي للتفاهم المتبادل والتقارب بين الحضارتين القديمتين ومثال حي لاتجاه العصر من أجل السلام والتنمية والتعاون المربح للجميع، ما يقدم نموذجا جيدا لتنمية العلاقات بين الصين والدول الأوروبية.
وقال إن الصين مستعدة للعمل مع اليونان لاغتنام فرصة الذكرى الـ50 للعلاقات الثنائية لوضع خطط لتنميتها المستقبلية، وتوسيع التعاون العملي في مجالات مثل النقل والطاقة والسياحة والبنية التحتية والاقتصاد الأخضر والرقمي، والانفتاح على آفاق جديدة للتعاون متبادل المنفعة.
وأضاف أنه يتعين على الجانبين إفساح المجال كاملاً لمزايا الحضارات القديمة ودول الثقافات الكبرى ومواصلة تدعيم التبادلات والتعلم المتبادل بين مختلف الحضارات وتعزيز السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية، التي هي قيم مشتركة للبشرية، وتقديم إسهامات أكبر في السلام والتنمية في العالم.
وفي إشارة إلى أن الصين شريكة قوية لليونان، قال ديندياس إن اليونان تتمسك بشدة بسياسة صين واحدة وتتطلع إلى العمل مع الصين لإقامة احتفالات ناجحة للذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية وتعزيز التبادلات الاقتصادية والتجارية الثنائية وزيادة تعميق التعاون في مجالات مثل السياحة والثقافة، من أجل زيادة تعزيز العلاقات الثنائية.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضية الأوكرانية.
وقال وانغ إن الصين تتفهم تماما شواغل الدول الأوروبية، منها اليونان، بشأن الوضع، مضيفا أن الصين تتطلع أيضا إلى وقف إطلاق النار في وقت مبكر واستعادة السلام.
وذكر أنه في حالة استمرار الصراع وتضخيمه، فإن المصالح الأوروبية ستتضرر أكثر، معربًا عن أمله في أن تتخذ أوروبا خيارات حكيمة وقرارات هادئة لمنع خروج الوضع عن السيطرة.
وقال إن أمن أوروبا مسألة يجب على الأوروبيين معالجتها بأنفسهم، مضيفا أن الصين ستواصل تعزيز محادثات السلام ودعم جميع الجهود التي تفضي إلى تسوية سياسية.
وشدد وانغ على أنه في ظل الوضع الحالي، ينبغي الاحتراس من اندلاع حرب باردة جديدة من جديد، كما ينبغي معارضة التحريض على المواجهات بين الكتل في جميع أنحاء العالم. وقال إنه يتعين على جميع الأطراف التمسك برؤية الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام والالتزام بالتعددية الحقيقية، ليس فقط للبحث عن طرق عملية لتحقيق السلام والأمن الدائمين في أوروبا، ولكن أيضًا لتعزيز السلام والتنمية الدائمين في العالم.
وأوضح وانغ أن الصين تعارض استخدام بعض القوى للأزمة الأوكرانية ذريعة لتبرير توسع الناتو في منطقة آسيا-الباسيفيك، مضيفا أن محاولات بناء نسخة طبق الأصل للناتو في منطقة آسيا-الباسيفيك لن تؤدي إلا إلى إلحاق ضرر جسيم بالأمن الإقليمي.