متحدث: الإطار الاقتصادي لإندو-باسيفيك بقيادة الولايات المتحدة أداة إكراه لدول المنطقة

بكين 25 مايو 2022 (شينخوا) إن الإطار الاقتصادي لإندو-باسيفيك بقيادة الولايات المتحدة، تخطيط لتعطيل التعاون الإقليمي وأداة إكراه بحق دول المنطقة، حسبما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم (الأربعاء).

أدلى المتحدث وانغ ون بين بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي يومي، ردا على استفسار بشأن أحدث الادعاءات التي أدلى بها مسؤولون أمريكيون والتي تقول إن ما يسمى الإطار الاقتصادي لإندو-باسيفيك سيصبح منصة مهمة للولايات المتحدة ودول إندو-باسيفيك لتعزيز الروابط الاقتصادية وتوفير بديل للصين بالنسبة للمنطقة.

وفي الوقت الذي زعمت فيه الولايات المتحدة أن الإطار سيساعدها في "الفوز بمنافسة القرن الـ21"، قال وانغ إن هذا يثبت بشكل كامل أن الإطار يهدف إلى خدمة الاقتصاد الأمريكي في المقام الأول.

وفي إشارة إلى أن الولايات المتحدة كانت غائبة عن التعاون الاقتصادي في منطقة آسيا-الباسيفيك في السنوات الأخيرة، لفت وانغ إلى أن الإطار الذي اقترحته الولايات المتحدة مجرد إعادة بدء الأشياء لخدمة مصالحها الخاصة.

وفي الوقت نفسه، قال وانغ إن الإطار يهدف إلى تعزيز الاستراتيجيات الجيوسياسية للولايات المتحدة. وأضاف أن الترتيب، الذي يمارس الإقصاء بحجة التعاون، يهدف إلى وضع قواعد تجارية بقيادة الولايات المتحدة وإعادة هيكلة أنظمة سلسلة الصناعة، بغرض فك ارتباط دول المنطقة بالاقتصاد الصيني.

وعلى الرغم من إدراج العديد من دول المنطقة في هذا الإطار، قال وانغ إن الإطار غير مكترث بمستوى التنمية والحاجات الفعلية لهذه الدول، لافتا بقوله "لا يشمل على ترتيبات مثل الإعفاء من الرسوم الجمركية أو الوصول إلى الأسواق، لكنه يجبر جميع الدول على قبول ما تسمى المعايير العالية من جانب الولايات المتحدة".

وأشار وانغ إلى أن منطقة آسيا-الباسيفيك منصة للتنمية السلمية، وينبغي ألا تصبح رقعة شطرنج للمنافسة الجيوسياسية، مضيفا أن أي مبادرة تفضي إلى التنمية الإقليمية ينبغي أن تتماشى مع مبادئ الانفتاح والشمول والتعاون المربح للجميع، بدلا من خلق الانقسام والمواجهة.

وأعرب وانغ عن استعداد الصين للعمل مع دول المنطقة لممارسة التعددية الحقيقية وصياغة اقتصاد إقليمي مفتوح من أجل البناء المشترك لوطن أفضل في منطقة آسيا-الباسيفيك.