سنغافورة 25 مايو 2022 (شينخوا) الهدف الأساسي لما يسمى الإطار الاقتصادي لإندو-باسيفيك الذي صاغته الولايات المتحدة هو محاصرة واحتواء الصين بحجة تعزيز التنمية الاقتصادية الإقليمية، وفقا لما قال أنغ تيك سين، معلق سياسي في سنغافورة.
وصرح أنغ لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الاثنين بأن الإطار هو، إلى حد ما، بديل عن الشراكة العابرة للباسيفيك التي وضعتها الولايات المتحدة، من حيث احتواء التنمية والنمو في الصين.
تم التوقيع على اتفاق الشراكة في أوائل عام 2016 كاتفاقية تجارية شاملة بقيادة الولايات المتحدة. ومع ذلك، وقع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على أمر تنفيذي بالانسحاب منها بعد فترة وجيزة من توليه منصبه. ومضى الأعضاء المتبقون في الشراكة قدما بنسخة جديدة من الاتفاقية تُعرف باسم اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ.
وقال أنغ إن الخطوة الأمريكية لبدء الشراكة العابرة للباسيفيك كانت تهدف إلى قطع الروابط الاقتصادية بين الصين ودول أخرى في منطقة آسيا-الباسيفيك، وهو أيضًا الهدف الأساسي لإدارة جو بايدن في إطلاق الإطار الاقتصادي لإندو-باسيفيك.
وأوضح أن إدارة بايدن ليس لديها نية للانضمام إلى اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ لكنها تحاول الاستمرار في تحقيق هدف الشراكة العابرة للباسيفيك المتمثل في احتواء الصين من خلال الإطار الاقتصادي الجديد.
كي يتمكن الإطار الاقتصادي من محاصرة الصين، تحتاج الولايات المتحدة إلى المزيد من الدول الأعضاء للانضمام إلى الإطار، وفقا لما قال أنغ، مشيرًا إلى محاولات الولايات المتحدة جذب رابطة دول جنوب شرق آسيا إلى جانبها.
لا تزال الولايات المتحدة تقود العالم بتقنياتها العسكرية المتقدمة وقوتها الاقتصادية. لكن هذا لا يكفي لإقناع الدول الأصغر بالانضمام إلى التكتلات التي تقودها الولايات المتحدة إذا كان ذلك يعني الإضرار بمصالحها.