القاهرة 15 يونيو 2022 (شينخوا) بحث الاجتماع الوزاري السابع لمنتدى غاز شرق المتوسط، والذي عقد اليوم (الأربعاء) بالقاهرة، المتغيرات الدولية الحالية وسبل تأمين امدادات الطاقة لتحقيق الاستدامة الاقتصادية.
وقال وزير البترول المصري طارق الملا، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، إن المتغيرات الحالية التي يشهدها العالم أكدت الأهمية البالغة لمنتدى غاز شرق المتوسط وما حدث فيه من تقدم ملموس، ودوره في تأمين جانب من إمدادات الطاقة في ظل ما يتوافر بمنطقة شرق المتوسط من إمكانات لإنتاج الغاز، وقدرته على زيادة التصدير إلى أوروبا من خلال التسهيلات المتاحة، منوها بأن هذه الإمكانيات يتم العمل على تطويرها من خلال المنتدى من أجل زيادة إنتاج الغاز.
ولفت الملا إلى أهمية التحول في الطاقة، وتبنى المنتدى استراتيجية خفض الانبعاثات والتوسع في مجال إنتاج الهيدروجين، موضحا أن الاجتماع الحالي ناقش المرحلة الثانية من استراتيجية المنتدى ورؤيته لصناعة الغاز وزيادة الإنتاج وكذلك مبادرات خفض الانبعاثات ونزع الكربون في إطار سعيه نحو تحقيق تحول في الطاقة ونمو مستدام.
من جانبها، قالت وزيرة الطاقة القبرصية ناتاشا بيلديس، في كلمتها، إن المنتدى يساهم في إيجاد الحلول المناسبة لتأمين الطاقة على المستويين الدولي والإقليمي، لافتة إلى أن المنتدى الذي يهدف إلى استغلال الموارد الإقليمية سيلعب دورا كبيرا في دعم وتعزيز إمدادات الغاز وتنمية الاحتياطيات ونقل الإمدادات عبر دول العبور إلى السوق الأوروبي الذي يحتاج لتأمين إمدادات من شرق المتوسط ولذلك تتضح أهمية الاتفاقيات الحكومية المشتركة لتحقيق تلك الأهداف.
فيما أكدت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، أن الاجتماع يعكس العلاقات المستقرة في المنطقة والعمل سويا في منطقة شرق المتوسط، خاصة وأن هناك أحداثاً جيوسياسية في شرق أوروبا أثرت بشدة على صناعة الطاقة، وأصبحت هناك تحديات أمام الجميع ويجب إيجاد حلول لمواجهتها والمساهمة في تأمين إمدادات الطاقة من خلال العمل على تطوير الموارد، مشيرة إلى أن هناك صادرات غاز لأوروبا من إسرائيل تحت مظلة المنتدى.
وأضافت الحرار أن الغاز الطبيعي يتميز بانخفاض الانبعاثات وأن علينا القيام بدور مهم للتحول لطاقات جديدة ومتجددة، والتوسع في استخدام الهيدروجين خاصة الهيدروجين الأخضر باعتباره وقود المستقبل.
بدوره، قال كوستاس سيكريكاس وزير البيئة والطاقة اليوناني، إن أمن الطاقة يحتم ضرورة البحث عن مصادر جديدة، موضحا أن المنتدى يمكن أن يدعم أوروبا في مساعيها لتأمين موارد آمنة ومستقرة للطاقة وأن مصر وقبرص وإسرائيل سيكونون من الموردين يعتمد عليهم لإمداد أوروبا.
وأوضح صالح الخرابشة وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني أن التوترات الجيوسياسية توضح أن المنتدى يسير في طريقه الصحيح لتطوير وتنمية موارد الدول الأعضاء واتخاذ خطوات نحو توفير الإمدادات، لافتاً إلى أهمية الإسراع في عملية التحول الطاقي من خلال التوسع في استخدامات الغاز والهيدروجين من خلال التعاون والعمل المشترك، مشيدا بنتائج المرحلة الأولى من استراتيجية المنتدى ودوره في دعم الحوار الإقليمي وأمن الطاقة في المنطقة وفتح أسواق جديدة للغاز.
كان ممثلو الدول المؤسسة للمنتدى، قد اتفقوا خلال اجتماع في القاهرة في يناير العام 2019 على إنشاء المنتدى، بناء على اقتراح مصري.
ووقعت هذه الدول في سبتمبر العام 2020 على ميثاق تحويل المنتدى إلى منظمة حكومية مقرها القاهرة، من أجل تطوير التعاون في مجال الغاز الطبيعي.
ويهدف المنتدى، إلى أن يكون منصة تجمع منتجي الغاز والمستهلكين ودول المرور، لوضع رؤية مشتركة وإقامة حوار منهجي منظم حول سياسات الغاز الطبيعي.
ويكتسب المنتدى أهمية كبيرة في ضوء اكتشافات الغاز الطبيعي الضخمة في شرق البحر المتوسط، لاسيما في المناطق الاقتصادية الخاصة بمصر وإسرائيل وقبرص.