人民网 2022:07:02.14:15:02
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

وزير خارجية تونس الأسبق: قدرة الحزب الشيوعي الصيني على رسم أهداف بعيدة المدى تساهم بشكل كبير في النجاحات الهامة الصينية

2022:07:02.14:14    حجم الخط    اطبع

تونس 2 يوليو 2022 (شينخوا) أعرب وزير الخارجية التونسي الأسبق أحمد ونيس عن اعتقاده بأن قدرة الحزب الشيوعي الصيني على رسم أهداف بعيدة المدى ساهم بشكل كبير في النجاحات الهامة التي حققتها الصين، وخاصة القضاء على الفقر.

وقال ونيس في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن "قدرة الحزب الشيوعي الصيني على رسم أهداف بعيدة المدى بأسلوب واقعي يأخذ بعين الاعتبار الظرف الزمني الراهن وتطور المجتمع ويتكيف أيضا مع المتغيرات الإقليمية والدولية، تساهم بشكل كبير في النجاحات الهامة التي حققتها الصين".

وتابع أن "هذه القدرة على التكيف وعلى التطور في الزمن والانفتاح على كل ما هو جديد فيما يتعلق بالآليات الحديثة والمتطورة التي أحدثها التطور العلمي والتكنولوجي واستيعابها وتوظيفها في منهجية العمل، تساعد الحكومة الصينية على تحقيق النجاحات التي يُقر بها الجميع".

واعتبر أن من أهم هذه النجاحات التي حققتها الصين خلال العقود الماضية بفضل هذه المنهجية في العمل هي "نشر التعليم الذي يبقى أساس الثروة الحقيقية في كل مرحلة من مراحل تطور البلاد، وتكوين إنسان صيني بطموحات اقتصادية واجتماعية تتناسب مع حضارة الصين العريقة".

وليس هذا فحسب، يُضيف وزير الخارجية التونسي الأسبق، بل ان "منهجية عمل القيادة الصينية كانت واضحة في أنها لا تستهدف فقط إصلاح وتحديث المجتمع الصيني، وإنما أيضا تستهدف الشعب الصيني بكل فئاته وأجياله والدفع به نحو نهضة شاملة متواصلة ومسؤولة".

واعتبر أن "ما نشاهده اليوم من تطور عملاق في الصين على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية، وخاصة القضاء على الفقر وتحويل المجتمع الصيني من مجتمع قروي إلى مجتمع حضري، يُعد خير دليل على تلك النجاحات".

وأردف أن "هذا التطور الهائل في الصين مقنع للجميع ولا يمكن تجاهله، وقد استفاد كثيرا من الاستقرار السياسي والأمني في البلاد الناتج عن أسلوب حكم القيادة الصينية الذي يستهدف الارتقاء بالمجتمع إلى درجات أسمى لتحقيق أهدافه وطموحاته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية".

ورفض وزير الخارجية التونسي الأسبق الانتقادات والاتهامات الأمريكية والغربية الموجهة إلى الصين بخصوص المسألة الديمقراطية، ووصفها بأنها غير مُبررة، وتحكمها حسابات سياسية دُغمائية.

وقال إن "تركيز وسائل الإعلام الغربية على الأوضاع في الصين هذه الأيام يعكس حسابات سياسية لا تنم عن معرفة ما معنى الديمقراطية، وماهية منهجية العمل في الصين المتواصلة منذ أكثر من 70 عاما".

وأضاف أن الانتقادات والاتهامات التي توجهها الدوائر الغربية للصين تُعبر عن نزعة فوقية لا أساس فلسفي لها، وهي بذلك تستهدف محاولة ضرب مصداقية السياسة الصينية على صعيد المجتمعات الآسيوية في الدول المجاورة للصين، وكذلك أيضا على مستوى الرأي العام العالمي.

وشدد في المقابل، على أن الفلسفة الديمقراطية التي تنتهجها الصين "صادقة وواقعية وبعيدة كليا عن الدُغمائية والتلاعب بالكلام ... وهي تقوم على أخلاقيات وخيارات تستهدف تنمية المجتمع والبلاد".

واعتبر أن الديمقراطية هي "تحقيق غايات بعيدة المدى مُتصلة بالمجالات الاقتصادية والاجتماعية والأدبية والثقافية، وهو ما تسعى الصين حاليا إلى ترسيخه عبر توجهات واضحة بحكمة سياسية".

وشدد على أن "الشاهد الحقيقي على نجاح الخيار السياسي الصيني في تحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي الواضح هو المواطن الصيني الذي لا يكترث بالتأثيرات والأحكام التي تطلقها القوى الأجنبية على بلاده لأنه يتجاوب بشكل كبير مع سياسة بلاده ويتناغم مع النجاحات التي حققتها خيارات الحكومة في مختلف المجالات".

وأضاف أن المواطن الصيني "مخلص لوطنه بصفة عميقة، وهو على اقتناع تام بأن حكومة بلاده تعمل على التصدي للتدخلات الأجنبية، وهو يساند ويدعم بقوة هذه السياسات الحكومية التي تقف أمام الاختراقات الأجنبية".

وختم وزير الخارجية التونسي الأسبق حديثه بالتأكيد على أن الصين "قادرة بفضل منهجية عملها على كسب المزيد من التقدير ليس فقط في الداخل الصيني، بل أيضا على مستوى الشعوب الآسيوية المجاورة، وكذلك أيضا الشعوب البعيدة جغرافيا، نظرا لأن الصين تلعب في هذا الظرف العالمي الدقيق دورا هاما وكبيرا في التوازنات الدولية، وهي قادرة على التصدي لأي انزلاق يُهدد السلم العالمي".

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×