الأمم المتحدة 24 يونيو 2022 (شينخوا) شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الجمعة على أهمية إعادة دمج المنتجات الغذائية والأسمدة من أوكرانيا وروسيا في الأسواق العالمية.
وفي رسالة مصورة لمؤتمر وزاري في برلين حول الأمن الغذائي العالمي، حذر غوتيريش من أنه يمكن الإعلان عن حدوث مجاعات متعددة في عام 2022، وأن عام 2023 قد يكون أسوأ.
وذكر أن التكاليف الرئيسية للمزارعين تتمثل في الأسمدة والطاقة. وارتفعت أسعار الأسمدة بأكثر من النصف في العام الماضي، وأسعار الطاقة بأكثر من الثلثين. وجميع المحاصيل ستتضرر، بما في ذلك الأرز والذرة، مما يؤثر على مليارات الأشخاص في جميع أنحاء آسيا وأفريقيا والأمريكتين، مبينا أنه "يمكن أن تصبح قضايا الوصول إلى الغذاء هذا العام نقصا عالميا في الغذاء في العام المقبل. لن يكون أي بلد في مأمن من التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لمثل هذه الكارثة".
وأشار إلى أن الأزمة الحالية تتجاوز الغذاء وتتطلب نهجا منسقا متعدد الأطراف، مع حلول متعددة الأبعاد.
وأفاد أنه لا يمكن أن يكون هناك حل فعال لأزمة الغذاء العالمية دون إعادة دمج إنتاج الغذاء في أوكرانيا، وكذلك الأغذية والأسمدة التي تنتجها روسيا، في الأسواق العالمية على الرغم من الصراع المستمر في أوكرانيا.
وأوضح غوتيريش أنه على اتصال مكثف مع أوكرانيا وروسيا وتركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرها بشأن هذه القضية.
وقال إن الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ريبيكا غرينسبان ومسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث يواصلان المحادثات بهدف التوصل إلى اتفاق شامل يمكن أوكرانيا من تصدير المواد الغذائية ليس فقط عن طريق البر ولكن عبر البحر الأسود وسيجلب الأغذية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية دون قيود.
وذكر غوتيريش أن حل أزمة الغذاء يتطلب حل الأزمة المالية في العالم النامي.
وأكد أن هذه الأزمة سحقت مئات الملايين من الأشخاص الذين يعيشون على خط الفقر، مضيفا أن الدول المتقدمة والمؤسسات المالية الدولية بحاجة إلى توفير الموارد لمساعدة الحكومات على دعم شعوبها والاستثمار فيها.
وأفاد أنه يجب أن تتاح للبلدان النامية التي تواجه تخلفا عن سداد ديونها إمكانية الحصول على تخفيف فعال للديون للحفاظ على اقتصاداتها واقفة وازدهار شعوبها، مشيرا إلى أنه يجب على المؤسسات المالية أن تجد المرونة والتفهم للحصول على الموارد حيث تشتد الحاجة إليها.
وقال "نحن بحاجة إلى قيادة سياسية قوية وقيادة قوية من القطاع الخاص من أجل استجابة منسقة متعددة الأطراف. لا يمكننا قبول الجوع الجماعي والمجاعة في القرن الـ21".