5 يوليو 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ افتتحت مصر في 3 يوليو الجاري، مشروع القطار الكهربائي الخفيف لمدينة العاشر من رمضان. مما يعني دخول أول قطار خفيف صيني الصنع، حيز العمل في مصر. حيث تم تطوير قطار مدينة العاشر من رمضان من قبل شركة "سي آر آر سي - سيفانغ" الصينية.
وتجدر إلإشارة إلى أن خط حديد العاشر من رمضان هو أول خط حديد كهربائي في مصر، ويمتد على حوالى 70 كيلومتر. ويقع شرقي العاصمة مصر ويمثل حلقة وصل هامة يربط المناطق العمرانية بالقاهرة، مع العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العاشر من رمضان والمناطق التابعة لها على طول الخط الشرقي. كما يعتبر حلقة محطة مهمة في التعاون الصيني المصري، وواحد من المشاريع الرئيسية للتعاون في اطار مبادرة "الحزام والطريق".
وفي هذا الصدد، قال هان تشنغ تشاو، كبير المصممين في شركة "سي آر آر سي - سيفانغ" الصينية، "إن عربات قطار مدينة العاشر من رمضان تمثل الدفعة الأولى من مشروع قطار الكهرباء في العاصمة المصرية." وتبلغ سرعة القطار 120 كيلومترًا في الساعة، ويتكون من 6 عربات، ويمكن أن يستوعب 2222 راكبًا. وهو عبارة عن قطار متطور بتقنية حديثة، وذو قدرة كبيرة على التكيف مع البيئة المحيطة.
"يعبر القطار الكهربائي الخفيف لمدينة العاشر من رمضان المنطقة الصحراوية. لذلك، أخذنا في الإعتبار البيئة المحلية في مصر أثناء علمية التصميم"، يقول هان تشنغ تشاو. ويضيف بأن تصميم القطار، يتحمل العواصف الرملية والحرارة العالية وأشعة الشمس القوية وغيرها من خصائص الطقس الصحراوي.
وأشار هانغ تشنغ تشاو إلى أن عربات القطار مقاومة للعواصف الرملية، حيث تم تجهيزها بأجهزة تمنع تسرب الرمال والغبار. مما يضمن العمل المستقر للقطار في البيئة الرملية ويحفاظ على نظافة الهواء داخل العربات ويوفر عوامل الراحة للركاب.
"من أجل التكيف مع مناخ الطقس الحار في مصر، اعتمادنا مكيفات هواء عالية الطاقة مع قدرة تبريد أقوى، يمكنها خفض درجة حرارة الركاب إلى أقل من 26.5 درجة مئوية، حينما تصل درجة الحرارة الخارجية إلى 45 درجة. كما يمكن لزجاج نوافذ العربات الحد من شدة الضوء والأشعة فوق البنفسجية، بما يوفر ظروفا مريحة للراكبين.
بالإضافة إلى قدرتها القوية على التكيف مع البيئة ، فقد تبنت شركة "سي آر آر سي - سيفانغ" أيضًا عددًا من المعايير الدولية المتقدمة لتصميم وتصنيع هذا القطار الكهربائي.
"تم تصميم قوة القطار وفقًا لمعايير أعلى من متطلبات العقد؛ حيث تستجيب إلى معايير مقاومة الصدمات الأوروبي الصارمة EN15227؛ وتطبق أنظمة الحماية من حرائق القطارات، وفقا للمعايير المتقدمة مثل DIN5510 و BS6835و NFPA"، بحسب هان تشنغ تشاو.
وقالت المصالح الحكومية المحلية، أن القطار بعد تشغيله سيتمكن من تخفيف الضغوط المرورية في القاهرة بشكل كبير. ويرفع من قدرات النقل بين القاهرة والمدن الجديدة. مما سيوفر عوامل الراحة للتنقل بين القاهرة ومدينة العاشر من رمضان والعاصمة الادارية الجديدة. ويسهل حركة النقل لحوالي 5 ملايين ساكن، على امتداد أكثر من 10 مدن واقعة طول الخط.