بكين 5 يوليو 2022 (شينخوا) يعد التمييز العنصري الخطير والظلم داخل الولايات المتحدة انعكاسا للتمييز والظلم الذي تروج له الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم، حسبما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الثلاثاء).
وأدلى المتحدث تشاو لي جيان بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي عندما طُلب منه التعليق على تقرير يفيد بأن جايلاند ووكر، وهو مواطن أمريكي من أصل أفريقي في ولاية أوهايو، قُتل على أيدي ثمانية ضباط شرطة أطلقوا أكثر من 90 رصاصة عليه، ما أثار احتجاجات حاشدة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وأشار تشاو إلى أنه ليس من غير المألوف أن تقوم الشرطة الأمريكية بفرض القانون بشكل أكثر قسوة عند التعامل مع الأقليات العرقية، لافتا إلى أنه منذ عام 2020، كان هناك 2563 حالة وفاة على يد قوات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة، منهم 565 من الأمريكيين الأفارقة، أي ما يزيد عن 22 بالمئة.
وقال "هذا العام وحده، قتل 49 أمريكيا من أصل أفريقي بالرصاص على أيدي الشرطة الأمريكية".
ولفت إلى أنه بداية من شرور تجارة الرقيق وطرد الشعوب الأصلية وذبحها، ووصولا إلى الوضع المذل والمستمر والمعاناة المأساوية للأمريكيين من أصل أفريقي والأقليات العرقية الأخرى، انتشر تفوق البيض وتعزيز "نظرية الاستبدال" التي يروج لها البيض داخل الولايات المتحدة، إلى جانب التمييز العنصري المنهجي والشامل الآخذ في التزايد.
وأضاف تشاو أن الولايات المتحدة، كدولة طرف في الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، فشلت في اتخاذ تدابير فعالة للتصدي للتمييز العنصري المنهجي، والذي يشكل انتهاكا خطيرا لالتزاماتها بموجب الاتفاقية.
وتساءل المتحدث: "كم عدد الوفيات، من أمثال جورج فلويد أو جايلاند ووكر، الذي تحتاجه الحكومة الأمريكية كي تفكر حقا في نفسها وتتخذ إجراءات عملية للتخلص من غطرستها وتحيزها وتحقيق النزاهة والعدالة"؟