جاكرتا 11 يوليو 2022 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا اليوم (الاثنين) إن الصين تختار التعاون مع أعضاء الآسيان ودول المنطقة الأخرى للتمسك برؤية السلام والتنمية والاستقلال والشمول.
وفي أثناء إلقاء كلمة في الأمانة العامة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، قال وانغ إن الآسيا تقف عند نقطة انطلاق تاريخية جديدة وتواجه فرص تنمية غير مسبوقة.
في غضون ذلك، ذكر أن العالم اليوم ليس سلميًا وهناك اتجاهان مختلفان تمامًا فيما يتعلق بمستقبل آسيا، وبالتالي يجب على جميع دول المنطقة أن تختار الانفتاح أو العزلة، التعاون أو المواجهة، التضامن أو الانقسام، التقدم أو التأخر.
وأضاف أن الصين تختار التعاون مع أعضاء الآسيان ودول المنطقة الأخرى لدعم الإقليمية المنفتحة بقوة، والإضافة المستمرة، من خلال استخلاص الخبرة والحكمة من الحضارات والممارسات الآسيوية، لأبعاد جديدة للإقليمية المنفتحة.
قدم وانغ أربع نقاط تتعلق بالإقليمية المنفتحة.
أولا، التمسك دائما بمفهوم التعايش السلمي. يجب ألا تسمح الإقليمية المنفتحة بأي محاولة لتمديد الصراعات الجيوسياسية أو المواجهة بين الكتل إلى آسيا، أو رؤية أي عقوبات أو حصار أو أزمة إنسانية هنا.
من الضروري الدفاع بشكل لا لبس فيه عن رؤية الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام والبقاء على الالتزام بحماية سيادة ووحدة وسلامة أراضي جميع البلدان، والتعامل بجدية مع الشواغل الأمنية المشروعة لجميع البلدان، وحل الخلافات والنزاعات بطريقة سلمية عبر الحوار والتشاور.
ثانيًا، التمسك دائمًا بهدف التنمية والتجديد.
في الوقت الحاضر، يواجه الاقتصاد الآسيوي مخاطر متزايدة باضطرابات في استقرار سلاسل الصناعة والإمداد الإقليمية وضوضاء متواصلة لـ"فك الارتباط" و"قطع سلاسل الإمداد".
يتعين على الصين ودول الآسيان أن تدافع سويّا عن النظام التجاري متعدد الأطراف وفي القلب منه منظمة التجارة العالمية وأن تضمن سوقا عالمية حرة ومنفتحة وأن تعزز التنمية الاقتصادية المتكاملة.
ثالثًا، التمسك دائمًا بمبدأ الاستقلال.
وأشار وانغ إلى أن العديد من دول المنطقة، منها دول الآسيان، تتعرض لضغوط للانحياز إلى جانب ما، وأن البيئة الاستراتيجية في المنطقة تواجه خطر إعادة تشكيلها بفعل عوامل سياسية، وقال إنه من الضروري الاستمرار في دعم الاستقلال واحترام سيادة كل طرف ومصالحه الأساسية واحترام النزاهة والاستقلال والدور الريادي للآسيان كمجتمع لإبعاد هذه المنطقة عن الحسابات الجيوسياسية وفخ قانون الغاب، وعن استخدامها كقطع شطرنج في تنافس القوى الكبرى، وعن الإكراه من خلال الهيمنة والتنمر.
رابعًا، التمسك دائمًا بروح الانفتاح والشمول.
على الرغم من الرياح المعاكسة الحالية، تستمر العولمة في التحرك قدما. من الضروري تعزيز التناغم دون فرض التماثل وتقبل التنوع في التعايش ورفض محاولة تقسيم المنطقة إلى مجموعات مواجهة أو مجموعات حصرية.
وحث على دعم التعاون الإقليمي الحقيقي الذي يوحد دول المنطقة ويظل منفتحًا على الدول في الخارج، وعلى رفض نوع التعاون الإقليمي الوهمي الذي يبقي دولة معينة بعيدة ويستهدف جانبًا معينا.